أشار عضو تكتل "​الجمهورية القوية​" النائب ​جورج عقيص​ في حديث إذاعي الى أن "موقف رئيس حزب ​القوات​ ​سمير جعجع​ واضح من المبادرة الفرنسية منذ لحظة اعلانها من الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​. فبطبيعة الحال "القوات" داعمة للمبادرة الفرنسية وشاركت في الدعوتين للقاء مع ماكرون في قصر الصنوبر، وما خلق التساؤل اليوم هو تمايز "القوات" في المشاورات وتسميتها للسفير ​نواف سلام​".

ولفت إلى "إن الموقف القواتي يعبر عن إرادة أن يملك الشخص الذي نريد تكليفه مواصفات معينة، رأينا أنها موجودة عند سلام أكثر من ​مصطفى أديب​. لكن ذلك لا يعني أننا ضد المبادرة رغم أن تسميتنا لسلام كانت رسالة للكل أن لا شيء يجبرنا أن نمشي بجدول الاعمال المقرر أو أمر اليوم المفروض. فكنا خارج الاطار العام بتسمية الشخص، لكن لم نكن خارج الاطار العام بالولوج للحل، والدليل أننا اليوم ندعم المبادرة الفرنسية بكل أهدافها التي تتلخص بإجراء إصلاحات تأخرنا كثيرا ب​تحقيق​ها ووضع خطة اقتصادية مالية إنقاذية بالتنسيق مع ​المجتمع الدولي​ ممثلا ب​صندوق النقد​، وبالتالي تكون ​الحكومة​ حكومة مهمة وإنقاذ". وقال: "لا نرى في المدى المنظور أي خشبة خلاص سوى إنجاح المبادرة الفرنسية".

واستغرب تصرف البعض القائم على التعطيل في ​تشكيل الحكومة​ رغم مد اليد من قبل الفرنسيين، متسائلا: "لماذا يرفضون هذه المبادرة بوضع العراقيل والشروط". وقال عقيص: "أستغرب أن يذهب ​الثنائي الشيعي​ بموقفه الى هذا الحد، في الوقت أن كل الفرقاء بمن فيهم حليفهم الاساسي "​التيار الوطني الحر​" يسهلون مهمة التأليف وسنتخلى عن الاعراف السائدة سابقا في تشكيل الحكومات".

وعن تخوف الثنائي الشيعي من استغلال المبادرة لتكون جسر عبور لتصفية الحسابات وتحقيق مكاسب قال عقيص: "الامر ليس مطروحا، المطلوب اليوم تخليص شعبنا من مشاكله، ولاحقا نعود الى هذه الاشكاليات في الحصص والتسميات وغيرها..."