أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​محمد خواجة​، إلى أن "البلد تأسس على صيغة طائفية. المبادرة الفرنسية لم تسقط"، متسائلاً "من قال أن هذه المبادرة يجب ان يكون لها توقيت زمني في بلد فيه 18 طائفة، وليس حزبين ك​أميركا​ مثلا. نحن نريد أن تتألف الحكومة اكثر من ​فرنسا​".

ولفت خواجة، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن "الفرنسي اليوم أتى لأن هذا البلد الصغير لديه مشاكل كثيرة لكن لديه اهمية جغرافية كبيرة وهو مهم بالنسبة للفرنسيين، وليس سراً أن النفوذ الفرنسي ينحصر في العالم لمصلحة النفوذ ​البريطاني​ والأميركي. بالتالي إذا كانت المصالح الفرنسية تريد حضور في ​لبنان​ لا اعتقد ان تنهز عند كل فاصلة".

كما أوضح أنه "نحن لا نراهن لنعمل على الافشال، نحن اول من تلقف المبادرة الفرنسية وتجاوبنا معها. الفرنسي لا يأبه بالمداورة، وعندما قيل اننا متمسكين بالمالية نحن متمسكين كطائفة بها 27 نائباً، وبعد الطائف مباشرة اول وزيرين كانوا شيعة، ونحن متمسكون بهذا المنصب لأنه من حقنا ان نكون ممثلين بشكل او بآخر بالسلطة الاجرائية التي لا يمكن ان تكون ممثلة الا اذا كان لديها امضاء، وهذه الوزراة هي الوحيدة التي فيها امضاء. اليوم الحاكم بحياتنا السياسية هو الاعراف وليس الدستور".

ونوه خواجة بأننا "أمام ظاهرة غريبة في البلد اليوم، الدستور يتكلم عن رئيس وزراء واحد فقط وليس اكثر من رئيس يقومون بعملية التأليف. وهناك اسماء كانت ترد تقول ان البلد يتركب من فئة واحدة".