أوضحت مصادر دبلوماسية مواكبة لفريق الرئيس ايمانويل ​ايمانويل ماكرون​ الذي رافقه الى ​لبنان​، أنّه في الشكل تكفي مدة الاسبوعين التي حددها للدلالة الى أهمية الوقت في السياسات الفرنسية، لافتة إلى ان "الوقت بالنسبة الى الاوروبيين هو مِن ذهَب، وللأسف إنّ المسؤولين في لبنان لا يعيرون أهمية للوقت الذي لا يمكن تعويضه، خصوصاً عند انعدام ​تحقيق​ الانجازات أو أي تطور أو تقدم على الصعيد السياسي او حتى الاجتماعي يرفع مستوى النمو والتطور في البلاد".

وشددت في حديث لـ"الجمهورية" على انه "يخطئ من يظن انّ الرئيس الفرنسي سيتراجع بسهولة او سيقبل بالانكسار، كذلك يجب ان لا يطمئن المسؤولون في لبنان وينامون في سلام، فماكرون لن يقبل أيّ معارضة للحكومة التي عمل وما زال يعمل على ولادتها والمؤلفة من 14 وزيراً، وهو لن يتزحزح قيد أنملة عن هذه التشكيلة الى ان يوقّع ​رئيس الجمهورية​ مراسيم تأليفها"..

وعن الليونة الفرنسية او العاطفة التي أبداها ماكرون اثناء زيارتيه للبنان، قالت: "لا يَنغرّن أحد بالبسمات الجذابة التي وزّعها الرئيس ماكرون، لأنه سيتفاجأ بصلابة مواقفه وإصراره على عدم الفشل في المهمات الصعبة". وذكّرت بالمبادرة الفرنسية أو "المهمة الشاقة" التي أخذها ماكرون على عاتقه عندما زار ​السعودية​ مُسارعاً لحل أزمة رئيس ​الحكومة​ السابق ​سعد الحريري​، والتي تكللت بالنجاح.

كذلك لفتت المصادر الى أنّ ​الولايات المتحدة الاميركية​ تدرك أهمية الدور الذي يمكن ​فرنسا​ ان تؤديه في لبنان، والتي في استطاعتها ترجمته عملياً في ​الشرق الاوسط​ لِما لها من "مَونة" فرنكوفونية وعلاقات تاريخية في بلاد الشرق عموماً وفي لبنان خصوصاً. وقالت: "من لبنان يبدأ الرئيس ماكرون مهمة لن يستكين قبل ان يجد لها مخرجاً، ومخطئ من يجزم بالعكس لأنه لن يتراجع".