لفت رئيس "حزب القوات ال​لبنان​ية" ​سمير جعجع​، إلى أنّ "البعض يحاول تصوير ما يحصل في موضوع تأليف ​الحكومة​ وكأنّه استهداف للشيعة، إلى حدّ ذهب قسم من هذا البعض إلى القول لن نقبل بإلغاء طائفة بأمّها وأبيها"، مركّزًا على أنّ "هذه الأجواء بعيدة البعد كلّه عن واقع الحال، لأنّ لا أحد يريد استهداف ​الشيعة​ في لبنان، فالشيعة مكوّن تاريخي وأساسي في هذا البلد، ولا أحد يستطيع أو يريد إلغاء طائفة بأمّها وأبيها، وهو ما ليس في ذهن أحد ولن نقبل بشيء من هذا القبيل".

وأشار في بيان، أنّ "ما نريد هو الخروج من المأساة الّتي نعاني لأشهر بل لسنوات خَلت، والسبب الرئيسي لهذه المأساة هو ​المحاصصة​ الّتي كانت تتمّ على مستوى السلطة التنفيذيّة، والّتي كانت تؤدّي إلى بروز دويلات ضمن الدولة وإلى شلل للحكومة والمؤسّسات وإلى ​الفساد​ الّذي ساد وتمادى في صلب الدولة، حتّى جاءت المبادرة الفرنسيّة لتقدّم طرحًا إنقاذيًّا مختلفًا: حكومة من دون محاصصة بالدرجة الأولى، وحكومة لا تسمّي الكتل الحاكمة أعضاءها".

وأوضح جعجع، أنّ "ما حصل أنّ "​حزب الله​" و"​حركة أمل​" تمسّكا بما كان يُعتمد سابقًا على مدى سنوات عدّة، وأصرّا على تسمية وزرائهم من جهة، وعلى التمسّك بحقيبة المالية من جهة ثانية، الأمر الّذي سيدفع الفرقاء الآخرين إلى التمسّك بالحقائب الّتي كانوا يشغلونها، وبالتالي إلى إعادة إنتاج حكومة كسابقاتها، ما يحرمنا تشكيل حكومة جديدة مختلفة، حكومة مهمّة تباشر بعمليّة إنقاذ البلد وإراحة شعبه".

وأعلن أنّ "من هذا المنطلق ومن هذا المنطلق فحسب، نحن مع المداورة الكاملة طوائفَ وأحزابًا، ونرفض كليًّا أن تسمّي الكتل الحاكمة أي وزراء في الحكومة، وفي المناسبة إنّ أكثر من تَضرّر من نظام المحاصصة السابق ومن تخصيص أحزاب وطوائف بحقائب معيّنة هم المواطنون الشيعة بالذات".