أشار حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية" إلى انه "من أمسية ​متحف سرسق​ حيث أقيم حفل موسيقي في ذكرى أربعين ضحايا انفجار المرفأ، أطلّت من جديد مشاهد تذكرنا في كل يوم كم أن الهوّة كبيرة بين مجتمع تتكاثر فيه مساحات التلاقي وبين سلطة مذهبية لا تكف عن محاولات تفريقه".

ولفتت الكتلة إلى أنه "من المشاهد التي تستحق التوقف عندها، هي حضور وطني جامع اخترق زمن نيترات المذهبية، حيث يستمر رموز هذا الزمن باستنهاض ادوات التفرقة والعنف لأحزاب الطوائف، بالإضافة إلى ثقافة حب الحياة والتمسك بلبنان منارة الحضارة، ولو فوق الركام، في وجه ثقافة الموت والقتل المتعمّد للمواطنين وإفقارهم وإغراقهم في ظلمات القرون الوسطى".

كما نوهت بأن "تلاوة أسماء الضحايا الذين ينتمون لكل الطوائف والمذاهب جاءت لتذكّر من لا يزال عنده شك بأنّ الطوائف وأحزابها لا ولم ولن تحمي أحداً. أما مستوى الحفل في التنظيم والمضمون، فهو المستوى ذاته من المهنية التي برهن عنها مواطنون اندفعوا بعد 4 آب لحماية المهدّدين بانهيار منازلهم ولرفع الأنقاض وترميم المنازل. وهؤلاء هم المواطنون أنفسهم الذين وثقت بهم ​الدول المانحة​ وقدّمت عبرهم المساعدات للمتضرّرين. وهذه مناسبة جديدة ودليل آخر على أنّ البديل الموثوق موجود".