دعا رئيس "لقاء الفكر العاملي" السيد ​علي عبد اللطيف فضل الله​، القيادات الدينيّة إلى "اعتماد الخطاب الوطني الجامع الّذي لا يخلّ بالتوازنات الداخليّة، ولا ينجرّ إلى مستنقعات الدنس السياسي الّذي ما زال ينكأ الجراح ويُنَمّي ثقافة الانقسام والاحتراب والخوف، ممّا يُسقط ​لبنان​ الرسالة بسِماته الحضاريّة القائمة على التنوّع والحوار والعيش المشترك ويجعله عرضةً لاستباحة المشاريع الخارجيّة المشبوهة".

وأكّد في بيان، أنّ "السقوط المريع الّذي نعانيه هو نتيجة لعبث الكثير من السياسيّين، الّذين أمعنوا في التآمر على مصير الوطن ومصادرة حقوق المواطن، بعد أن تحوّلوا إلى وكلاء محليّين للخارج". وشدّد على "ضرورة أن تترفّع القيادات الدينيّة عن السجالات الطائفيّة الضيّقة، وأن تكون صوت الوحدة والاتزان الّذي يؤكّد أنّ قوّة لبنان بوحدته ومقاومته وانفتاحه، وأن تكون صمّام الأمان لصون المجتمع من التداعي والسقوط أمام حرب التجويع والإفقار والمصادرة، وأن تعمل لخدمة ​الإنسان​ وبمقتضى المشتركات الوطنيّة، حيث التجلّي الحقيقي لثقافة المحبّة المسيحيّة وسماحة ​الإسلام​".