رأى عضو اللجنة العلمية المتابعة لـ"​كورونا​" ​عبد الرحمن البزري​ أن المشكلة الأساسية مع "كورونا" في ​لبنان​ "غياب القرار بسبب عدم وجود ​حكومة​ والتي كانت أصلاً غير فاعلة"، وأنّ الوضع سيزيد سوءاً ما دامت لا توجد "قيادة في مكافحة "كورونا" تضع خططاً مناسبة بدلاً من الارتجال وتأجيل مواجهة ​الأزمة​".

وأوضح البزري في حديث صحفي، أنّ لبنان حالياً في مرحلة حساسة جداً، "مرحلة التكاثر المحلي، أي أنّه ما عاد يستورد الفيروس من الخارج وأصبح الفيروس موجوداً في كل المناطق ولو بنسب متفاوتة"، مضيفاً أنّ هذا الأمر "يحتّم على المواطنين التعامل مع أي إنسان على أساس أنّه مصاب بالفيروس".

وأشار البزري إلى أنّه خلال الأسابيع الأخيرة كانت نسبة الحالات الإيجابية من عدد الفحوصات تقارب أو تتجاوز الـ10% وأنّ هذا مؤشر خطير حتى ولو كانت نسبة الحالات الإيجابية من مجمل الفحوص منذ بداية "كورونا" لم تتجاوز الـ7%.

وفيما خصّ الوفيات، أوضح البزري أنّ نسبتها لا تتجاوز الـ1% من نسبة المصابين وهذا يصنّف جيداً مقارنةً بالمستويات العالمية، إلّا أنّ هذه النسبة ترتفع لتصل إلى 22% عند من هم فوق الـ80 عاماً، الأمر الذي يؤكّد ضرورة حماية كبار السن لا سيما من يعاني منهم من أمراض مزمنة.

وفي حين حذّر البزري من تفاقم الوضع ولا سيما أنّ الجهات المعنية لم تنجح في الاستفادة من فصل الصيف لاحتواء الانتشار، اعتبر أنّ ​الإقفال​ و​الفتح​ والقرارات المجتزأة من دون خطط لن تنفع، مطالباً المعنيين بوضع "خطة واضحة وعلى أساسها يتم الفتح أو الإقفال مع التذكر دائماً أنّ "كورونا" موجود وباقٍ معنا لعام على الأقل، ويجب أن نصل إلى طريقة آمنة لنتعايش ولا سيما أنّ أوضاع الناس و​اقتصاد​ البلد لا يتحملان المزيد من الخسائر".