أوضحت مصادر مقرّبة من رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​، لقناة "الجديد"، أنّ "تنازُل الحريري جاء بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ الّذي طَلب إليه تقديم هذا التنازل، وهو طرح كان قد حمله السفير الفرنسي في ​لبنان​ ​برونو فوشيه​ إلى ​فرنسا​".

ولفتت إلى أنّ "موافقة الحريري أتت نتيجة وعد تلقّاه من ماكرون أنّ هذا التنازل يقابله تسهيل قروض "​مؤتمر سيدر​" بشكل سريع"، مؤكّدةً أنّ "الحريري على يقين أنّ هذه الخطوة قد تخسّره شعبيًّا، ولكن بنظره هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ البلد والمستقبل بانتظار الرد أو تلقّف "​الثنائي الشيعي​" للمبادرة".

من جهتها، أشارت مصادر "الثنائي الشيعي" للقناة، إلى أنّ "تحديد طرح الحريري بتسلم الشيعة ​وزارة المالية​ لمرّة واحدة، أمر غير مقبول، والشرط الأساسي كان أن يسمّي الثنائي وزراءه وتحديدًا وزير المال وهذا الامر لم يتغيّر"، مبيّنةً أنّ "فكرة تسليم لائحة 10 أسماء من ​الطائفة الشيعية​ لتسلُّم وزارة المالية، على أن يختار الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة ​مصطفى أديب​ اسمًا، هي الأكثر تقدُّمًا وقد تكون المَخرج الأسرع". وركّزت على أنّ "ما تقدَّم به الحريري خطوة باتجاه الإيجابيّة لكنّها ليست حلًّا، ويتمّ تصوير المالية على أنّها العقدة لكن نخشى أن تكون الشمّاعة لا أكثر".