أشار رئيس ​الحزب التقدمي الإشتراكي​، النائب السابق ​وليد جنبلاط​ إلى أن مبادرة رئيس ​الحكومة​ الأسبق ​سعد الحريري​ تفتح مجالا كبيرا للتسوية وتسهيل مهمة الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​، ولم اقل ان اتصالي بالحريري من باريس لم يكن ايجابيا بل كان هناك وجهات نظر مختلفة، ونحن اليوم نتحدث اليوم عن المبادرة الإيجابية، ولا نريد أن ندخل بسجال مع رؤساء الحكومات السابقين".

وأوضح جنبلاط في تصريح تلفزيوني، أنه "لا علم لي بان موضوع وزارة المالية هو دستوري ولا علم لي بان المحاصصة التي جرت منذ زمن بعيد منذ ايام رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري هي دستورية ومن صلب الطائف لانها تميز بين اللبنانيين"، وعما اذا كان الموقف الايراني والاميركي قد تبدل باتجاه تسهيل تأليف الحكومة، أكد أنه "لا ادري لكن لا علاقة للشعب اللبناني بكامله بهذا الصراع الدولي خاصة بعدما حصل بمرفأ بيروت في الرابع من آب الماضي، فليرحمونا، وارجو للفرقاء الذين يحللون استراتيجيا انو يريحونا من الانتظار للانتخابات الاميريكية فالشعب اللبناني بحاجة لحكومة جديدة وآخر اهتمام لي بما يحصل بالإنتخابات الأميركية".

وشدد جنبلاط على أنه "لا اوافق رئيس الجمهورية على كلمة جهنم وهي كلمة غير دقيقة وغير مسؤولة، لكن اذا افشل البعض المبادرة الفرنسية فنحن سنذهب لمزيد من التأزم الاقتصادي والاجتماعي ولافق مجهول"، معلقا على حديث البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، معتبرا أن "الراعي تحدث عن الحياد الإيجابي، وصدرت هذه النظرية عام 1955 حين اجتمع قادة العالم ونادوا بالحياد الإيجابي، أما في لبنان فالحياد المطلق صعب جدا ان لم يكن مستحيلا فأرض فلسطين محتلة واسرائيل موجودة وهذا الامر يتطلب شروطا موضوعية مختلفة".

وأوضح أن "اتفاق الطائف تطلب جهودا كبيرة وتوافقا دوليا فلماذا اليوم نقفز بالمجهول لنغير الطائف ولست ادري من اين اتت هذه الفكرة".