نوّه رئيس ​الحكومة​ الاسبق ​فؤاد السنيورة​ بالكلام الذي صدر يوم أمس عن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بمناسبة اليوم الوطني السعودي التسعين و​الدورة​ ​الجديدة​ للأمم المتحدة، ولاسيما بخصوص ​لبنان​، وما أكّد عليه لجهة الوقوف الى جانب ​الشعب اللبناني​، حيث اعتبر أنّ لبنان تعرّض لكارثة إنسانية وعمرانية واقتصادية وسياسية خطيرة بسبب التفجير المريب الذي حصل في ​مرفأ بيروت​، والحقيقة ان الملك وضع اصبعه على الجرح اللبناني النازف، والناتج عن استمرار تفشي ​السلاح​ المتفلّت، وعن الإطباق الكبير الذي تمارسه الدويلات الطائفية والمذهبية والميليشياوية على ​الدولة اللبنانية​ وإداراتها ومؤسساتها ومرافقها، وعلى اللبنانيين جميعاً، وهي التي تتسبب بآلام وخسائر وضياع فرص كبيرة، لا يمكن أن تتكرر أو تعوض، على حاضر اللبنانيين ومستقبلهم".

وشدد السنيورة على ان "كلام الملك يدل على أنه يعرف عمق مأساة لبنان ومعاناة اللبنانيين، وهو متابع لها ويعرف اسبابها وطرق علاجها، ولقد كان واضحاً في حديثه عن أهمية مواجهة التدخلات الإيرانية التي تزعزع الاستقرار في ​الدول العربية​"، لافتاً الى ان "كلامه يثبت ان ​السعودية​ كانت وستبقى الى جانب لبنان السيد الحر المستقل، الحريص على احترام دستوره، والحريص على سيادة ​العدل​ والقانون فيه، وهو السلوك، الذي يؤدي الالتزام به إلى البدء بمعالجة مشكلات لبنان المستعصية، وبالتالي إلى تمكين اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي من التقدم على مسارات استعادة الثقة بحاضر لبنان ومستقبله".