أشار ​السيد علي فضل الله​ الى أن "اللبنانيين يعانون من الأزمات التي تتفاقم يوماً بعد يوم على الصعيد الصحي والاقتصادي والمالي والمعيشي والخدماتي، وهم يخشون من المصير الذي حذر منه أعلى موقع رسمي في البلاد إن بقيت الأمور على حالها وإن لم تقم القوى السياسية بمسؤوليتها لإصلاح ما أفسدته وجبر ما كسرته، واستنفاد كل السبل في ذلك".

وفي كلمة له خلال خطبة الجمعة، لفت فضل الله الى انه "على الصعيد الحكومي، لا تزال التعقيدات الداخلية والتي تتغذى من تعقيدات ومصالح خارجية تقف حائلاً أمام ولادة ​حكومة​ ينتظرها الجميع لإخراج البلد من هذه ​الأزمة​ المتفاقمة، ونحن، في هذا المجال، نعيد دعوة كل القوى المعنية ب​تأليف الحكومة​ إلى العمل على إزالة كل العقبات التي لا تزال تعترض هذا التأليف من خلال الحوار العقلاني ​البناء​ الذي يهدف إلى مصلحة إنسان هذا البلد على أن يكون بعيدا كل البعد من منطق الغلبة والاستقواء بالخارج والتفرد والاستئثار واعتماد ​سياسة​ الاقصاء".

أضاف :"أصبح واضحاً أن أي حكومة لا تراعي التوازن وتدير ظهرها للهواجس التي تشعر بها ​الطوائف​ والمذاهب والمواقع السياسية الفاعلة والمؤثرة لن تتمكن من الاستمرار أو إنقاذ البلد من أزماته أو السير في طريق الإصلاح وستشرّع أبواب البلد أمام التدخلات الخارجية"، منبها "خطورة استخدام الخطاب الطائفي في الصراع السياسي لتداعيات ذلك على علاقة الطوائف في ما بينها، وعلى ​السلم الأهلي​ ويسمح للنافخين في نار الفتنة الطائفية والمذهبية أن يجدوا مجالاً رحباً لهم".