أشار الأستاذ في علم الوبائيات وطب المجتمع ب​الجامعة الأميركية​ في ​بيروت​ البروفيسور سليم أديب، إلى أننا حالية انتقلنا من إجراء 6000 فحص للكشف على كورونا الى 13000 منه، واقتربنا من إجراء 700 ألف فحص للكشف على كورونا في ​لبنان​، والرقم النهائي للإصابات كبير جدا، بل هناك إشكالية هي أن كل زيادة بالفحوص كل ما ارتفعت نسبة تواجد فحوص خاطئة".

وفي حديث لـ"تلفزيون ​النشرة​"، أوضح البروفيسور أديب أن "​فيروس كورونا​ ليس منتشرا بشكل كثيف جدا، رغم امتداده على كل الأراضي اللبنانية، لكن رغم ذلك علينا أن نكون حذرين جدا، لأنه فيروس جديد، وصحيح أننا نعرفه من 9 أشهر، إلا أننا لا نعرف كل شيئ عنه، وتطور في لبنان حميد، لكننا لا نستطيع أن نؤكد هذا الأمر، وعلينا أن نبقى بحذر شديد".

واعتبر الأستاذ في علم الوبائيات وطب المجتمع أن "أغلب المصابين لا يحملون عوارض، وإن كان هناك 5 بالألف في لبنان يحملون الفيروس بحسب معطياتنا، وإن افترضنا أن عدد ​الإصابات​ تضاعف الى 10 بالألف، وهو الرقم الأنسب، لكن لا أخطاء كبيرة تذكر، ولا إخفاء للإصابات بل على العكس نلاحظ تضخيما نوعا ما لأسباب عديدة".

وأشار إلى أن "الدول عموما لم تعد للإغلاق التام، لأن الكلفة الإقتصادية لا تحتمل، وصانع القرار السياسي في لبنان يجب أن يأخذ بالإعتبار الوضع الإقتصادي الإجتماعي، وأظن أن موقف ​وزارة الداخلية​ هو أقرب للواقع، وليس هناك تغيير بنمط خطورة المرض حتى لو انتشر بوتيرة أعلى قليلا، وعلى ​وزارة الصحة العامة​ أن تأخذ بعين الإعتبار الأبعاد الإنسانية الأخرى".