أشار النائب ​محمد الحجار​ إلى ان "هناك تقدم أساسي ومهم حصل في موضوع ​تشكيل الحكومة​، والرئيس المكلف ​مصطفى أديب​ يعمل ضمن إطار من خلال الصلاحيات التي اناطها له الدستور، وهو وضع معايير للحكومة التي يريدها والتي تتماشى مع المبادرة الفرنسية، وكذلك مع الخطوط العامة التي حددها المجتمعون في قصر الصنوبر خلال لقائهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرن، وهي حكومة مستقيلن اختصاصيين لا حزبيين، فيها فريق عمل منسجم لديه مهمة واضحة ومحددة وهي الاصلاح".

ولفت الحجار، خلال حديث تلفزيوني، إلى أنه "علينا أن ننتبه جميعاً لأن الأمر يتعلق بمستقبل هذا البلد. نحن لا نريد ان تكون هذه الحكومة ك​حكومة حسان دياب​ او ​سعد الحريري​ ولا كالحكومات السابقة، بل نريدها حكومة لديها مهمة محددة، المطلوب منها القيام بعدد من الإصلاحات وتحديد خطة اقتصادية تقدمها ل​صندوق النقد​، لنرى كيف يمكننا التعاطي مع الوضع الداخلي".

كما شدد على أن "الثقة يجب أن تكون من الناس الذين انتفضوا في الشارع، ومن جماهير الأحزاب أيضا الذين لم يعد لديهم ثقة بالدولة وبأدائها. اذا أردنا ان نستمر بالتعاطي على قاعدة اننا افرقاء سياسيين موجودون ومطلوب منا ألا نعطي أي اعتبار، وألا نلتفت لما يقول الناس في بيوتهم، لن نصل إلى حل". ونوه بأن "المطلوب من الأفرقاء السياسيين اليوم دعم الصيغة الحكومية التي نتحدث عنها، والتي تكم الإتفاق عليها في قصر الصنوبر".

بموازاة ذلك، أكد الحجار أنه "نحن كـ "تيار مستقبل"، لا نتدخل بعملية انتقاء الأسماء، وأديب هو الذي يدرس ملفه، ويرى السير الذاتية التي تصله من جميع الأطراف والمجموعات، وهو ينتقى من يراه مناسباً. إذا أردت أنا تحميل شخص مسؤولية، علي أن أعطيه كل الأوراق والأدوات اللازمة لينحج، ونحن كلنا كأفرقاء سياسيين نريده أن ينجح". وشدد على أن "الحريري يرفض أن يترأس حكومة بهذا العهد".

وأوضح أن "مشكلتنا اليوم اقتصادية واجتماعية ومعيشية. اليوم الناس خائفة على مستقبلها وأموالها وعلى سعر صرف الليرة وعلى الدواء الذي يمكن أن ينقطع، وعلى الكثير من المشاكل الاجتماعية. هذا الهم اليوم، ولا ترف للحديث عن محاصصة. هذه الأمور تأتي بعد ذلك، والبعض إذا أراد أن يستمر بهذا الأداء هو حر لكن البلد لا يحتمل لأنه ينهار".

وبناء على معطيات، أكد الحجار ئأن "التحركات الأخيرة تشير لحسم موضوع ​تأليف الحكومة​، ولدى رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ وفي ​عين التينة​، يتم الكلام على أنه من الممكن أن يكون هناك حكومة الاثنين او الثلاثاء. اتمنى ان تكون الحكومة غدا لأن كل تأخير بالخروج للبنانيين بحكومة على مستوى آمالهم وتطلعاتهم يكون مفيداً ويعيد بناء الثقة".