اكد المدير العام ل​امن الدولة​ ​اللواء طوني صليبا​، أنه "يلفنا الأسى والشجن هذا العام في عيد ​أمن الدولة​ السادس والثلاثين بوشاح منكوب، إذ ينزف الوطن على ناصية الإنفجار الذي أدمى عاصمتنا، فأبكانا إبننا شهيد أمن الدولة وباقي الشهداء الذين خطفهم غدر الفاجعة وشبح التقاعس، والمصائب عبر انتشار ​كورونا​، والتخبط الإقتصادي والمالي والنقدي الذي لامس الإنهيار، وتداعياته السياسية والشعبية على مجمل شؤون الدولة.

واعتبر خلال نشرة توجيهية على العسكريين، لمناسبة مرور 36 عاما على إنشاء المديرية العامة لامن الدولة، أن "أكثر ما يؤجج مصابنا، هو إنذارات ومناشدات مكتب أمن الدولة المستحدث في ​المرفأ​، وتقاريره المتكررة حول وجود هذه المواد المتفجرة وتداعياتها وخطورتها على البشر والحجر، التي كان بإمكانها أن تحول دون تسلل دوي يوم 4 آب إلى صفحات تاريخنا".

وتوجه صليبا للعسكريين: "لم يعتد شعبنا يوما الإنكسار على مر التاريخ، حتى لو انحنى في كل مرة تضربه عاصفة هوجاء، ليعود وينهض عند انفراجها مرفوع الرأس، صلب العود والمناعة. واليوم، نعاهدكم ألا عودة إطلاقا إلى الوراء مرسخين إيماننا ب​لبنان​ الحضارة والشراكة، ونجدد عهدنا التصدي لكل ما قد يمزق وحدة الوطن ويهدد كيانه وديمومته في هذه الظروف الحالكة، ونشدد على الوقوف سدا محكما لحماية أمنه وتسييج منعته الداخلية وتحصينه سبيلا للدفاع عن الأرض و​الإنسان​، مستعدين لبذل الغالي والنفيس ل​تحقيق​ هذه الغاية، ونؤكد التكاتف مع مؤسسة ​الجيش​ وبقية المديريات الأمنية في حربنا الاستباقية ضد ​الإرهاب​ لتفكيك خلاياه النائمة التي قد تنشط لاستغلال الكارثة الحالية، بهدف تكريس الإستقرار في هذه المرحلة الإستثنائية بأقل الأضرار على الأرواح المؤتمنين على حماية أمنهم وسلامتهم".