شدد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب ​فيصل الصايغ​ على أن "​لبنان​ لنا وليس للأفرقاء الخارجيين وهناك حدود للتجاوب مع الخارج، أي هناك حدود للتسوية السياسية عندما تمس بمستقبل البلد. نعم يمكن أن نقول لا ونعود خطوة الى الوراء كأحزاب"، ممؤكدا أن "لا شيء يبرر للقوى السياسية تخريب عملية التشكيل فنحن أمام كارثة كبيرة وكان يمكن للثنائي الشيعي أن يتنازل، حتى أن رئيس ​الحكومة​ السابق ​سعد الحريري​ فتح نافذة للحل وكان يمكن أن نصل الى نتائج".

وأوضح الصايغ في حديث تلفزيوني أن "الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ قسم ميادرته الى قسمين. في القسم الأول مرحلة انقاذ اقتصادي مالية اجتماعية ووضع سلاح ​حزب الله​ والأمور السياسية على جانب من أجل انقاذ لبنان ومن ثم نتحدث بالأمور السياسية"، معتبرا أن "المبادرة منطقية وتتضمن خارطة طريق واضحة، وهي مبادرة متواضعة لا تدخل في ال​سياسة​ و​السلاح​ ورغم ذلك تم إفشالها".

ورأى أن "كطومة وحدة وطنية بالفهوم الذي نعيشه في السنوات العشر الأخيرة، هي حكومة محاصصة ستستمر ب​الفساد​. ولو نجحنا كقوى سياسية بأن نوصل البلد الى مكان أفضل بهذه الحكومات فليكن ولكن هذه القوى السياسية فشلت وكل اتفقاتها محاصصة وفساد وهدر"، مشيرا الى أن "ما أفشل الحكومة هو عقلية السياسيين اللبنانيين التي يجب أن تتغير ".

وأكد الصايغ أن "هناك جدية فرنسية في التعاطي مع الملف اللبناني وذلك يظهر من المؤتمر الصحافي لماكرون اليوم وعدم تأجيله الى يوم الإثنين"، متوقعا أن "يعيد ماكرون في مؤتمره تفسير المبادرة للرأي العام اللبناني بعدما فسرها كل فريق سياسي على طريقته".