أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة، أنّ "بتاريخ 21 آب 2020 وعلى اثر حصول جريمة كفتون ما أدّى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين من أبناء البلدة، باشرت ​شعبة المعلومات​ في قوى الأمن الداخلي تحقيقاتها لكشف ملابسات ودوافع الجريمة".

وأوضحت في بلاغ، أنّ "بنتيجة المتابعة الفوريّة الميدانيّة والاستعلاميّة، تمكّنت الشعبة من تحديد هويّة منفّذي الجريمة، وهم السوريّان "م. ح" و"ي . خ" واللبنانيّان "ا. ش" و"ع . ب"، حيث تبيّن بأنّ المذكورين يشكّلون جزءًا من خليّة كبيرة تعمل لصالح تنظيم "داعش" في لبنان"، مشيرةً إلى أنّ "بنتيحة عمليّات الرصد والمتابعة وبناءً على إشارة ​القضاء​ المختص، حدّدت الشعبة هويّة أفراد المجموعة وعددهم 18 شخصًا من جنسيّات لبنانيّة وسوريّة وفلسطينيّة، ويوجد بحقّ 13 منهم اسبقيات بجرائم انتماء إلى تنظيمات إرهابيّة، وقد سبق أن أوقفوا بهذه التهمة".

ولفتت المديرية إلى أنّ "شعبة المعلومات باشرت إجراءاتها الفوريّة بغية توقيف أعضاء الخليّة، فتمكّنت من توقيف 3 من أعضائها وهم: الفلسطيني "ا. ش" -أوقف في مخيم البداوي بتاريخ 23/8/2020-، اللبناني "ا. ا" أوقف في منطقة حلبا بتاريخ 26/8/2020، واللبناني "ع. ب" أوقف في البقاع بتاريخ 27/8/2020"، مشيرةً إلى أنّ "بالتحقيق مع المذكورين، اعترفوا بما يلي:

- أنّهم ينتمون إلى خليّة تابعة لتنظيم "داعش" في لبنان، وقاموا بمبايعة التنظيم بناءً على طلب من اميرهم (م. ح).

- قاموا بتحضير عبوات وأحزمة ناسفة إضافةً إلى شراء أسلحة خفيفة ومتوسّطة وذخائر وقنابل يدوية بهدف التحضير لتنفيذ عمليات ارهابية تستهدف بعض المناطق اللبنانية، اضافة الى الجيش اللبناني والأجهزة الامنية اللبنانية، والمخبرين العاملين لصالحهم. كما اعترف الموقوف ( ا ش ) بان اميرهم قام بتنفيذ عمليات سلب لتغطية مصاريف الخلية وبانه عَلِمَ أن توجههم الى كفتون كان لهذه الغاية ،علما انه ساعدهم في حينه في ازالة لوحات السيارة قبل التوجه الى البلدة المذكورة - ( تم التثبت من اقواله ).

- تبين ان الموقوف "أ. أ" وهو طبيب، وقام بنقل اعضاء المجموعة الى منطقة وادي خالد بعد جريمة كفتون بناء لطلب من اميره "م. ح".

- اعترف الموقوف "ع. ب" وهو مهندس ميكانيك بانه بايع تنظيم داعش وساعد في عملية تصنيع الاحزمة الناسفة .

وذكرت أنّ "الشعبة توصلّت إلى تحديد موقع الشقة التي كانت المجموعة تتخذها كمكان آمن لها في بلدة البيرة – عكار حيث تمت مداهمتها بتاريخ 24/8/2020 وعثر بداخلها على مواد وصواعق تستعمل في تصنيع العبوات والاحزمة الناسفة"، مبيّنةً أنّ "بتاريخ 28/8/2020 ، قامت شعبة المعلومات بتنفيذ مداهمات في محلة حنيدر - وادي خالد، شملت ثلاثة منازل ومنشرة عائدة لأربعة من اعضاء الخلية دون العثور عليهم في حين تمت مصادرة كمية من الاسلحة الحربية والذخائر والغام ارضية ومواد تستعمل في صناعة المتفجرات".

كما أفادت بأنّه "بوشر باجراء التحريات المكثفة من النواحي الاستعلامية والميدانية ، تبين بنتيجتها ان القسم الاكبر من اعضاء المجموعة ومن بينهم اربعة من محلة وادي خالد تتواجد برفقة اميرها في امكنة مجهولة في المحلة المذكورة في حين ان قسماً منها يتواجد في امكنة سرية تقع في المناطق التي يقيمون فيها". وركّزت على أنّ "بنتيجة المتابعة وصباح تاريخ 26/9/2020، جرى توقيف شخصين من منطقة وادي خالد كانا تحت المراقبة لوجود معلومات بانهما يقومان بتأمين الدعم اللوجيستي لأعضاء المجموعة في المنزل الذي يتحصنون بداخله".

وكشفت المديرية أنّ "بالتحقيق معهما تم التأكد من وجود اسلحة خفيفة ومتوسطة بحوزة افراد المجموعة اضافة الى كمية كبيرة من القنابل اليدوية وصواريخ لاو واحزمة وعبوات ناسفة". ولفتت إلى أنّ "الساعة 16,30 من تاريخ 26/9/2020، نفذت القوة الضاربة في شعبة المعلومات عملية نوعية أدت إلى تطويق المنزل من جميع جهاته ، ولدى انذار مَن بداخل المنزل بالاستسلام بادروا إلى اطلاق النار والقذائف والقنابل بغزارة شديدة، فردت عليهم القوة الضاربة بالصورة المناسبة، فحصل اشتباك مسلح استمر لغاية الساعة الواحدة فجرا تقريبا، تم بنتيجته التمكن من تصفية كافة افراد المجموعة المتواجدة في المنزل وعددهم تسعة اشخاص (يجري العمل على تأكيد هوياتهم ) دون وقوع اي اصابات في صفوف القوة المداهمة".

إلى ذلك، اشارت إلى أنّه "جرى ضبط كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر والقنابل اليدوية والاحزمة الناسفة"، منوّهةً إلى أنّ "التحقيقات والاجراءات ما زالت جارية باشراف النيابة العامة التمييزية".