أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​قاسم هاشم​، إلى أنّه "أصبح هناك عرف جديد أنّ نادي رؤساء الحكومات السابقين يسمّي الرئيس المقترح ل​تشكيل الحكومة​، وما على القوى السياسيّة إلّا البصم".

وسأل في حديث تلفزيوني، "في الآونة الأخيرة، أين كان موقع ​رئاسة الحكومة​ وصلاحيّاتها وهيبتها؟ لقد اهتزّ الموقع في مكان ما، بسبب المصالح"، مبيّنًا أنّه "عندما نريد أن نحفظ الموقع، كان يُفترض أن نلتفّ حول رئيس الحكومة أيًّا كان". وركّز على أنّ "​الثنائي الشيعي​ هو نهج وخيار سياسي وهو مستهدَف، وموضوع ​وزارة المالية​ ما هو إلّا محاولة لما سيُستتبع لاحقًا، والتمسّك بالوزارة هو لقطع الطريق على الآخرين لما يريدون تمريره".

وأعرب هاشم عن اعتقاده بأنّه "ليس هناك استشارات نيبابية سريعة خلال 24 أو 48 ساعة، فالأمر يحتاج بعض التروّي والاتصالات وتوسعة مروحة المشاورات، ليتمّ التفاهم على ما هو مشترَك، لأنّ صعوبة المرحلة الآن تستوجب تدوير الزوايا، والذهاب إلى ​الاستشارات النيابية​ بتفاهم واضح لما يجب أن تكون عليه الأمور، كي لا نقع في المطبّات نفسها الّتي وقعنا فيها".

وشدّد على أنّ "من المعروف أنّ رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ لا ينصاع لأيّ ضغوطات، ويتمسّك دائمًا بقارباته وقناعته، وكلّ ما قاله خلال مرحلة تشكيل الحكومة، كان من ضمن قناعاته والمعطيات الّتي بين يديه".