أكدت مصادر أمنية لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "الأحداث الأمنية التي شهدها ​الشمال​ منذ الشهر الماضي مترابطة، ومرتبطة بالخلية التي نفذت جريمة ​كفتون​"، لافتة إلى أن "جميع أعضاء الخلية مرتبطون ب​تنظيم داعش​".

وأوضحت أن "​شعبة المعلومات​ في ​قوى الأمن الداخلي​ كانت أوقفت 3 أشخاص مشتبه بضلوعهم في جريمة كفتون من دون الإعلان عنهم، وكانوا يخضعون لتحقيقات موسعة قبل أن تتوافر بالتوازي، معطيات عن تحضير الخلية لعمل أمني واسع"، مشيرة الى أنه "أجري مسح ميداني لكل المنطقة الواقعة في ​وادي خالد​، وتمت محاصرتها لمدة ثلاثة أيام تخللتها مراقبة مشددة وتعقب ورصد للمجموعة، وحددت ساعة الصفر يوم السبت في ​الساعة​ الرابعة بعد الظهر لانطلاق العملية".

ولفتت الى أنه "قبل انطلاق العملية بساعات قليلة، ألقي القبض على شخصين كانا في المبنى الذي يتحصن فيه الإرهابيون، يبدو أنهما كانا يقدمان ​مساعدة​ لوجستية، وبنتيجة التحقيقات معهما، تم الحصول على معلومات مهمة، وتم تحديد المكان الذي ينطلق منه أفراد الخلية الإرهابية، بالتزامن مع وصول القوة الضاربة من ​بيروت​، فيما فرض ​مغاوير الجيش​ اللبناني طوقاً أمنياً حول المنطقة، وحصل تنسيق بين شعبة المعلومات و​استخبارات الجيش​، بموازاة مراقبة أجرتها مروحيات تابعة لسلاح الجو اللبناني".

وأضافت المصادر: "قبل انطلاق العملية، جرت مخاطبة أفراد الخلية لتسليم أنفسهم، لكنهم رفضوا، فانطلقت العملية التي أسفرت عن مقتل جميع أعضاء الخلية التسعة داخل المبنى، من بينهم زعيم الخلية م. ح.وهو سوري الجنسية، فضلاً عن توقيف 5 أشخاص مرتبطين بالمجموعة أيضاً بدأت التحقيقات معهم بإشراف ​القضاء​ المختص".

وأكدت المصادر الأمنية أن "كل العمليات كانت مترابطة، وكان على جدول أعمال الخلية التابعة لـ"داعش" استهداف المراكز الأمنية والعسكرية اللبنانية بشكل مباشر"، مشددة على أن "العملية تعد من أهم العمليات الاستباقية النوعية التي أجرتها القوى الأمنية والعسكرية بشكل منسق، ولعب عنصر المفاجأة دوراً في إحباط المخطط"، موضحة أن "طريقة المواجهة كانت مختلفة في هذه العملية، حيث تم تطويق المركز بكثافة نارية بعد التأكد من أنهم يحملون أحزمة".