كشفت مصادر سياسية متابعة مقربة من رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​، لـ"الجريدة" الكويتية، ان "الذي حصل مع رئيس ​الحكومة​ المكلف ​مصطفى اديب​ وضع اطرا جديدة لمقاربة الملف الحكومي، وسيرى ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ كيف ستكون الخطوة التالية وفق الالية الدستورية"، لافتة الى انه "لا دعوة لاستشارات نيابية ملزمة خلال الأيام المقبلة".

وأشارت المصادر إلى ان "بري منزعج من مواقف ​ماكرون​، إذ حمّل الثنائي أكثر مما يجب"، متسائلة: "أليس ماكرون من قال ان رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ أخلّ بما اتفق عليه وبالتالي كيف يُلام من كان لديه ردة فعل على ما فُرض من الطرف الآخر؟"، مجددة تمسكها بـ"المبادرة الفرنسية".

من جهتها، علّقت مصادر "بيت الوسط" على ما قاله ماكرون بشأن أن الحريري ورؤساء الحكومات السابقين وضعوا معايير طائفية للتكليف، بقولها إن "الحريري بالاتفاق مع رؤساء الحكومات السابقين قرّروا السير بالقواعد التي حددها الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة والتي تتماشى مع مبدأ المداورة الذي وافق عليه رئيس الجمهورية والبطريركية المارونية ومعظم الكتل النيابية، وبالتالي فالمداورة أمر توافقت عليه معظم الاطراف الداخلية، ولكن وعندما اصطدم هذا الموقف باصرار الثنائي الشيعي على التسمية، أعلن أنه كان له شرف التنازل لمصلحة البلد"، مضيفة ان "ماكرون في كلمته الأخيرة اعترف بإيجابية هذا الامر، كما اعترفت الخارجية الفرنسية بخطوة الحريري ووصفتها بالشجاعة".