وصف عضو كتلة ​اللقاء الديموقراطي​ النائب ​بلال عبدالله​ ما حصل في عملية التأليف الحكومي ومن ثم اعتذار ​مصطفى أديب​ بأنه سقطة من سقطات الأداء السياسي ال​لبنان​ي الذي عادة لا يترفع الى مستوى المصلحة الوطنية، وقال لـ "الأنباء" الكويتية إن عراقيل جمة وضعت أمام المبادرة الفرنسية التي كانت تحاول إنقاذ لبنان، لافتا الى بعض التعقيدات الداخلية وربما أكثرها العوامل الخارجية التي عطلت مهام مصطفى أديب ومعها المبادرة الفرنسية.

وتمنى عبدالله ألا تكون قد تعطلت المبادرة الفرنسية أو انتهت لأنها اليد الوحيدة التي امتدت لإنقاذ لبنان من السقوط النهائي بعد أن أبقت القوى الدولية لبنان في عزلة، لافتا الى أن كلام الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ كان واضحا وهو قد مدد الفرصة التي أعطاها، معتبرا أن تقاذف المسؤوليات بين الفرقاء السياسيين عمن أفشل مهمة أديب تبقى ​تفاصيل​ تافهة وسخيفة أمام معاناة اللبنانيين الذين لا تعنيهم لا الميثاقية ولا الأعراف ولا ​المحاصصة​ بل عملية إنقاذ، معتبرا ان هؤلاء سقطوا جميعا، موضحا أن الأجواء الدولية والإقليمية غير ناضجة وهي تسببت في عرقلة المبادرة الفرنسية.