اعتبر رجل الأعمال ال​لبنان​ي ​كارلوس غصن​ أن "مشكلة لبنان ​الاقتصاد​ية ليست من جرّاء الافتقار للأصول المالية إنما من جرّاء فقدان الثقة، واستعادتها ضرورية من أجل مواجهة هذا التحدي الاقتصادي الكبير واجتذاب الأموال والمستثمرين". وأشار إلى أن "لبنان يمتلك قدرات بشرية وموارد طبيعية وبنى تحتية كبيرة ولا يمكنه أن ينجو إلا من خلال الارتكاز على هذا الغنى ووضع خطة عمل مفصّلة لأن الحلول متاحة".

كلام غصن جاء خلال مشاركته بإطلاق رئيس جامعة الروح القدس- ​الكسليك​ الأب ​طلال هاشم​ مبادرة ثلاثية الأبعاد تشتمل على برنامج تنفيذي حول "الاستراتيجيات والأداء في مجال الأعمال"، تحت عنوان "ونمضي قدمًا Moving Forward"، يستهدف كبار المدراء في منطقة ​الشرق الأوسط​ وشمالي ​أفريقيا​، ويهدف إلى تقديم مشورة الخبراء وتوفير الاستثمار النقدي لابتكار شركات ناشئة تعمل على معالجة مشاكل الحياة الواقعية"، خلال ​مؤتمر​ صحافي عقد في حرم ​الجامعة​ في حضور عدد من الفعاليات الاقتصادية وأعضاء مجلس الجامعة وفعاليات.

وأشار غصن إلى أنه "لسنا في لبنان مجرد تجار ناجحين، بل نحن أيضًا رواد أعمال ناجحون، والأمثلة على ذلك كثيرة. إذ يكمن الهدف من هذه المبادرة في مساعدة الجامعة على ​تحقيق​ أهدافها، كما ومساعدة المجتمع والبلد بحيث أنّ أكثر ما يحتاج إليه لبنان الآن هو خلق فرص عمل جديدة. وعندما نطوّر الشركات، نكون بذلك نعمل على تطوير موظفين أقوياء قادرين على النهوض بالشركة وتطويرها بالرغم من الوضع الصعب الذي نمرّ به. وعندما ندعم الشركات الناشئة، نحفز الشباب ونشجعهم ليكونوا قادة في الاقتصاد وخلق القيم وتوفير الاستثمار وخلق الوظائف. وعندما نؤسس مركز تدريب، نساعد الشباب والتقنيين والحرفيين على تطوير مهاراتهم لإيجاد فرص عمل أفضل. وبهذا نكون قد سمحنا للمجتمع اللبناني بمختلف شرائحه بالمساهمة في إعادة بناء لبنان من خلال ريادة الأعمال والتوظيف".

وتوجّه غصن إلى "الخبراء والاختصاصيين وكبار المدراء والمدراء التنفيذين، من حول ​العالم​، ولاسيما اللبنانيين منهم المنتشرين في العالم، لتقديم وقتهم لمساعدة لبنان من أجل تخطي الصعوبات ومساندة ​الشباب اللبناني​ للحصول على غدٍ أفضل"، مؤكدا أنه "كرجل أعمال ليس من السهل عليه الدخول إلى عالم ال​سياسة​، فالوضع الحالي صعب جدًا، لكن المطلوب تحلّي المجتمع بالمسؤولية ويترتّب على الجميع من القطاعات كافة التكاتف من أجل المساعدة للنهوض ب​الوضع الاقتصادي​ ووضع ​السياسة​ جانبًا والمساهمة في تنمية المجتمع وتقديم الحلول لمعالجة المشاكل الراهنة".