أشار عضو تكتل ​لبنان القوي​ النائب ​سيمون ابي رميا​ إلى أن الفرنسيين يتمايزون عن المجتمع الأوروبي بالعلاقات الدبلوماسية والتواصل مع كل القوى ومنها غير المتناغمة مع فكرهم السياسي، ومنهم ​حزب الله​، و​فرنسا​ لديها خط قائم مع الحزب، وهي ليست مغرومة فيه بل استطاعت، وعلى الرغم من التمايز بالرأي السياسي، نسجت علاقة متينة مع حزب الله ولا أعتقد أنها ستغير ذلك، على الرغم من الضغوط الأميركية والإسرائيلية، لذلك لا أعتقد أننا وصلنا إلى خيارات قاسية من الفرنسيين باتجاه الحزب لدرجة المقاطعة".

وأكد في حديث تلفزيوني، أن "الفرنسيين لديهم اختلاف بالآراء مع ​الولايات المتحدة​، وتاريخيا لديها لها ​سياسة​ عربية مستقلة، وأعتقد أن ذلك التمايز سيتابع من قبل الفرنسيين، وشعرت بأن الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ عبر عن غضب، لأن الإعلام العالمي كان يسلط الضوء على زياراته للبنان، ولم يستوعب فكرة أن رئيس فرنسا الذي وضع كل رصيده بالمبادرة التي طرحا لم ينجح، وأعتقد أن التعبير الذي تكلم به ماكرون نابع عن صدمة تلقاها لأنه لم يستطع أن ينجح بمبادرته في لبنان".

واعتبر ابي رميا في حديثه أن "الإشكالية التي واجهت ​تشكيل الحكومة​ هي داخلية بسبب النكد والتسلط والتعند وفقدان الثقة بين اللبنانيين، وكما قال ماكرون للمجتمعين بقصر الصنوبر أن لا ثقة بينكم بعضا ولا ثقة بينكم وبين الشعب وكذلك بينكم وبين ​المجتمع الدولي​، والمبادرة الفرنسية لم تدخل في التفاصيل ولم يكن هناك شيئ إسمه مداورة أو شخص إسمه ​مصطفى أديب​ أو حكومة من 14 وزير، والتفاصيل التي غرقنا فيها لتشكيل الحكومة لا علاقة لها بورقة ماكرون".

وشدد عضو تكتل لبنان القوي، على أن "عودة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة ليست مطروحة، خاصة وان صدمة فشل المبادرة الأولى لم تمتص بعد، وفرنسا تقوم بعملية تقييم لمبادرتها بالشكل والمضمون، كذلك تفعل القوى السياسية اللبنانية".