أعلنت ​قيادة الجيش اللبناني​ أن "قائد الجيش ​العماد جوزيف عون​ تفقد قيادة الكتيبة 23 في عرمان- المنية، حيث استمع إلى شرح مفصّل من قائد اللواء الثاني وضباطه عن ظروف العملية التي أدت إلى استشهاد عسكريَّين، منوهاً بتمكن عناصر اللواء من إحباط مخطط الإرهابي الذي كان ينوي تفجير نفسه داخل قيادة الكتيبة".

وعقب ذلك، التقى عون أهالي العسكريين الأربعة من عداد مديرية المخابرات الذين استشهدوا أثناء مداهمة منزل أحد الإرهابيين المطلوبين في محلة جبل البداوي- المنية، وعائلتي شهيدي لواء المشاة الثاني وقدّم لهم التعازي. وأكد لهم أنه يثمّن "عالياً تضحيات أبنائكم، فَهُم شهداء لبنان وشهداء المؤسسة، وشهادتهم هي وسام على صدورنا. ورغم الصعوبات والتحديات المختلفة سيبقى شعار الشرف والتضحية والوفاء هو الذي يدفعنا قدماً نحو الاستمرار بالقيام بواجبنا. فالمصاب أليم وكبير ولكن ما قام به الشهداء أكبر بكثير".

كما شدد على أن "الإرهاب لا يعترف بطائفة ولا دين، ومشروعه الأساس هو القتل، وإن دم أبنائكم أحبط مخططات كانت تُعدّ لوطننا، لكننا لن نسمح للمشروع الإرهابي بالتسلل إلى الداخل اللبناني مهما كلّفنا ذلك من تضحيات"، مفيداً بأن "شهدائنا أنقذوا لبنان من عمليات خطرة وحموا جميع مناطقه دون استثناء، وستبقى بيوت عكار تذخر بالشباب الذين لن يبخلوا بتقديم دمائهم والتضحية في سبيل لبنان، وما قدّمته هذه المنطقة يليق بتاريخها المشرّف بدءاً من معركة الضنية وصولاً إلى يومنا هذا".

بموازاة ذلك، ناشد أهالي الشهداء العماد عون إيصال رغبتهم إلى المسؤولين الرسميين برفضهم القاطع للعفو عن قتلة أبنائهم مطالبين بالعدالة لأرواح الشهداء والاقتصاص من الإرهابيين، وأكدوا أنهم لن يبخلوا بتقديم مزيد من التضحيات على مذبح الوطن مهما غلا الثمن لأن الوطن أغلى من كل شيء.