أشار رئيس ​حزب التوحيد​ ال​لبنان​ي الوزير السابق ​وئام وهاب​، في حديث تلفزيوني، إلى أن "هذه السنة هي من أسوأ السنوات التي مرت على لبنان ونتمنى البقاء على وضعنا لأنه من الممكن أن ننزلق للأسوأ، لكن أنا من الأشخاص الذين يؤمنون بأن هناك فرصة للإنقاذ، وهناك تصفير للصراع الإقليمي والدولي حول لبنان، وعلينا اغتنام الفرص"، معتبرا أن السفراء في لبنان أكذب من سياسييه ولا يتعاطون إلا مع الفاسدين والزعران في لبنان".

وأوضح وهاب أنه "لفتني اليوم أن ​مجلس النواب​ ناقش الأمور على هذا النحو والأحقاد الطائفية والمذهبية التي عطلت اقراره اليوم، وللأسف هناك الكثير من النواب لا إنسانيين وتماسيح وكذابين ومحتالين ويجب أن يكونوا داخل ​السجن​ مكان المساجين، وأستغرب هذه الأحقاد، لأن لدينا بعض ​القضاة​ دون ضمر، وآخرين مرضى نفسيين، وهناك من يمتلك الجرأة وخصوصا بعض القاضيات الممتازات".

واعتبر رئيس حزب التوحيد اللبناني أن "التوقيف الإحتياطي للمتهم بأي قضية وإبقاء الشخص يومين وثلاثة وأكثر دون أي دليل تجاهه هو عدم احترام للعدالة الإنسانية، ويمكن أن يكون مظلوما وغير مرتكب لأي جريمة، وأتمنى أن يكون ​القضاء​ الأمل في لبنان لكن لا أعتقد ذلك لأنه يريد إصلاح، واعتقد أن قانون ​العفو العام​ درس بما فيه الكفاية وما يحصل هو مزايدات دون طعمة، وعلى الناس أن تحاسبهم".

وعلق وهاب على خطاب الأمين العام ل​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​، الذي "أعاد التوازن الى الساحة اللبنانية وأوضح للرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ أنه لا يستطيع التكلم مع الجميع بنفس اللغة، وأنا أرفض أن يتحدث ماكرون مع اللبنانيين بهذه الطريقة، علما أنني أحتقر جزء كبيرا من الطبقة السياسية، وأنا لا أقبل الإستعلاء علينا، والخطاب أفهم ماكرون أنه لا يمكن له أن يتكلم بهذه الطريقة، وبما معناه أن هناك من لا ينتظر رضاك أو رضا غيرك، وأنا قلت ذلك عندما زرت ​باريس​ منذ سنتين ونصف، وأنا أتمنى نجاح المبادرة الفرنسية، الأمر الذي يمكن أن يعطي ​فرنسا​ دورا جديدا في المنطقة عموما و​سوريا​ خصوصا، وهو يجب أن يعرف دقة المسألة".

وعن الطريقة التي تم التعامل بها لتشكيل حكومة بناء على المبادرة الفرنسية، شدد وهاب على أن "اللبنانيين لا يقبلون أن يسمي رئيس الحكومة الأسبق ​سعد الحريري​ حكومة، فالناس عندما ثاروا خرجوا بوجهه، فلا يجوز أن يسمي وزراء ​الطوائف​ اللبنانية جمعاء، وأصلا لا يقبل ​المسيحيون​ هذا الأمر كما الطوائف الأخرى"، مشير الى أن "اقتراح رئيس الحكومة الأسبق ​نجيب ميقاتي​ يفتح بابا سياسيا لمخرج ما، ولا شيئ يسمى الحل الأخير".