أشار عضو ​كتلة التنمية والتحرير​ النائب ​علي خريس​، إلى أن "​لبنان​ لا يمكن أن يتنازل عن حقه على الإطلاق، ممكن أن تكون المفاوضات برعاية ​الأمم المتحدة​ والحضور الأميركي، فالأميركي استجاب للمطلب اللبناني الواضح الصريح ولا تنازل عن حقوقنا بالرغم من الأوضاع المعيشية والإقتصادية والمالية الصعبة في لبنان، ولأن هذه المفاوضات بدأت من 10 سنوات، وقبل هذه الفترة كان الأميركي موافقا على هذا الطرح وهو مكسب كبير للبنان ونتمنى أن نستفيد منه".

وأوضح خريس في رد على سؤال، خلال مداخلة تلفزيونية، أن "رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ لم يتخل عن أي حق من الحقوق، وأتأسف لمن يتكلمون بكلام مسيئ بهذا الصدد، وعلى الجميع أن يعرف بمن هم مرتبطون ونحن نعرف، ونعرف ملايين الدولارات التي دفعت لهم، وأصبحت أسماؤهم معروفة، وكل الضغوطات لن تثنينا عن التمسك بحقوقنا".

وعن استلام بري للملف، أوضح عضو كتلة التنمية والتحرير أن "بري هو رئيس ​السلطة​ التشريعية بالبلد، وهو يفاوض عن كل اللبنانيين وعن ​الكتل النيابية​، وهو الأحرص على هذا الموضوع وقد برهن أنه مفاوض حكيم لا يمكن أن يتفاوض عن كوب ماء، واليوم أصبح الأمر في عهدة ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​، فالإطار العام تحدد، وعلى السلطة التنفيذية القيام بواجباتها، و​الجيش اللبناني​ الوطني لن يتنازل عن أي حق ونحن نثق بالجيش وقيادته".

وعن استخدام بري لمصطلح "​اسرائيل​" عوضا عن "العدو ال​إسرائيل​ي"، أوضح خريس أن "بري كان يقرأ الرسالة الأميركية كما وردت"، مشيرا إلى أن "لبنان دولة لا يمكن أن تكون كغيرها من دول التطبيع التي تتنازل عن أبسط الحقوق وتترك ​الفلسطينيين​ عرضة للهيمنة الإسرائيلية، لبنان لا يمكن أن يقبل بأي مفاوضات مع العدو الإسرائيلي، لنا حقوق بأرضنا ومياهنا، وهي العدو الأساسي والمركزي".

وعن رفض بري الإجابة على سؤال حول ​ترسيم الحدود​ مع ​سوريا​، اعتبر أن ذلك حصل "لأن السؤال حاول ربط ترسيم الحدود مع إسرائيل، فإسرائيل هي عدونا، ممكن أن تجري مفاوضات مع سوريا وهذا ليس صعبا، بل مشكلتنا الرئيسية مع إسرائيل، فتلال ​كفرشوبا​ و​مزارع شبعا​ هي أراض لبنانية، وهناك مستندات وخرائط تقدمت وهي تثبت ملكية لبنان لها وهو أمر واضح وصريح".

وشدد على أن "سيناريو ​الصواريخ​ الدقيقة مقابل الترسيم مرفوض وغير مقبول، والتدخل ب​سلاح المقاومة​ غير مقبول على الإطلاق ولا يمكن أن نقبل به لأي سبب من الأسباب"، ونوه الى أن "الأميركي من خلال بيانات اليوم أن الموضوع جدي وممكن وتحدد اجتماع في 14 الشهر الحالي وممكن أن نصل إلى ترسيم خلال أشهر أو أكثر، وعلينا أن نلاحظ مدى الجدية لدى إسرائيل وأميركا".

سياسيا أكد خريس أنه "أيدنا ولازلنا نؤيد المبادرة الفرنسية، وولا يعقل أن تشكل حكومة بلبنان من قبل 4 أشخاص دون أن يكلمونا، حددوا الأسماء والحقائب من دوننا، نحن لسنا معرقلين بل مسهلين، بالمقابل لا نقبل أن يلغينا أحد، وليس هكذا تشكل الحكومات، ولم تحصل بتاريخ الحكومات اللبنانية، والآن لا أحد يتكلم مع الآخر بموضوع تشكيل حكومة".