اعتبر عضو تكتل ​لبنان​ القوي النائب ​سيمون ابي رميا​، أن "كل الأفكار مطروحة على الطاولة وكان يمكن للحكومة المستقلة تماما أن تبصر النور، لكن لسوء الحظ كان ​تيار المستقبل​ يختار الوزراء، ومن جهة ثانية كان هناك رفض للثنائي الشيعي أن يسمي أحد غيرهم الوزراء ​الشيعة​، وكل شخص التف حول المبادرة ليحسن ويحصن أوراقه التفاوضية".

وشدد في مداخلة تلفزيونية، على أن "المبادرة الفرنسية لم تدخل بآليات والمرحلة الأولى هو ​تشكيل الحكومة​، وكان يجب الإنتقال للإصلاحات المطلوبة وطلب الدعم المالي للبناني، المبادرة لم تحدد آليات تشكيل الحكومة، وقراءتي لمداخلة الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​، أن هناك عتب كبير لأنه وضع رصيده السياسي بخدمة لبنان، وبما معناه أنه "ألفوا حكومتكم وأنا بانتظار أن تقيموا الإصلاحات"، لكننا للأسف عدنا غلى ما قبل ​مؤتمر سيدر​".

وأكد أن الفرنسيون يتعاطون مع لبنان بـ"صداقة، ولا خلفية مخفية بهذه المبادرة، وأنا مؤمن بأن هذه المبادرة هي عفوية صادقة تجاه لبنان، نعم هناك مصالح إقتصادية، فهناك ورشة إعمار ضخمة ومشاريع ​النفط والغاز​ وغيرها"، مشيرا الى أن "هناك أفكار جديدة تقترح من ضمنها حكومة التكنوسياسية، معطياتي أن كل القوى السياسية أطفأت محركاتها بعد خطاب ماكرون، لكن ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ سيجري ​اتصال​ات حتمية مع القوى السياسية ليرى الأوضاع".

وأعلن عن أن "الفرنسيين ليسوا بعيدون عن الجو، تم تواصل بين الإدارة الفرنسية و​حزب الله​، وحصل لقاء وحديث طويل، وذلك بعد كلمة ماكرون وبعد كلمة الأمين العام لحزب الله ​السيد حسن نصرالله​، حول الخلاصات التي وصلت لها الجهات الفرنسية وحزب الله"، وردا على سؤال، أوضح أنه "بين جيوش الحرب هناك ضباط اتصال وهذا ما يميز الفرنسيين، وأوضح الحزب للجانب الفرنسي أن رئيس الحكومة المكلف سابقا ​مصطفى أديب​ كان محاطا بفريق المستقبل، وانتفت صفة الحكومة المستقلة، ولقاء المصارحة بين الفرنسيين وحزب الله والأخير أصر على التعاطي الإيجابي مع المبادرة مع العتب على كلام ماكرون، فالقنوات قائمة بين الفرنسيين وكل القوى اللبنانية ولم تتوقف، لكن الدخول بالتفاصيل اللبنانية الصغيرة في لبنان يصطدمون ببعض الحواجز".

وردا على سؤال حول مرشحي القوى السياسية وخصوصا ​الثنائي الشيعي​ ل​رئاسة الحكومة​، أكد أنه "ليس لديهم مرشح أو خيار بل يرون نسبة التأييد الأوسع، و​الحريري​ يمثل تيار المستقبل والتيار الأكثري في ​الطائفة السنية​ لكن هل هو جاهز وهل السعوديين سيسمحون له المشاركة بظل وجود حزب الله في الحكومة؟ قد تكون الإستشارات بعد أسبوع أو أسبوعين، لكن ما أعلمه هو أن الرئيس لن يدعو للإستشارات عبثيا كي لا نفشل من جديد".

واعتبر عضو تكتل ​لبنان القوي​ اننا "نعيش الإنهيار المالي ولا يمكن البقاء بلا حكومة، أنا أخجل من التعاطي الذي حصل في تشكيل الحكومة، والنمط التقليدي لا زال قائما، نحن في الهاوية، من ​الهجرة​ للمعاناة اليومية و​الفقر​ والجوع، مما يؤدي إلى كارثة".