أشارت مصادر لـ"الجمهورية" الى أن "الجهات المعنية بتأليف ​الحكومة​ تعوّل على الأسبوع المقبل في أن يكون أسبوع تزخيم المشاورات السياسية للاتفاق على شخصية رئيس الحكومة المكلّف، وبالتالي بناء ​الحكومة الجديدة​ على أرضية توافقية"، مضيفة: "ذلك أنّ المناخ الدولي، مع ​الاعلان​ عن اتفاق اطار المفاوضات، صار اكثر دفعاً في هذا الاتجاه، وهو ما اكّدت عليه نصائح دولية تلقّاها مسؤولون ​لبنان​يون في ​الساعات​ الماضية، تعتبر أنّ من الافضل للبنان ان تنطلق مفاوضات الترسيم في ظلّ وضع هادىء ومستقر سياسياً وحكومياً، وليس كما هو الآن في حال اللااستقرار".

وفي هذا السياق، كشف أحد كبار المسؤولين، بحسب المصادر انّ "شخصيّة امميّة، نقلت اليه ما يفيد عن رغبة أميركية في تشكيل حكومة بصورة عاجلة في لبنان، تلتزم بإجراء الاصلاحات التي ينادي بها ​الشعب اللبناني​".

واشارت المصادر الى ان ذلك يأتي مع ما نقلته مصادر دبلوماسية من العاصمة الفرنسية، عن رصد فرنسي حثيث لمجريات الداخل اللبناني.

ولفتت هذه المصادر، الى "أنّ التواصل لم ينقطع بين ​باريس​ و​بيروت​، منذ المؤتمر الصحافي الناري للرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​"، وهو ما اكّدته مصادر سياسية واسعة الاطلاع، التي تحدثت عن تواصل فرنسي مع "​حزب الله​" بعد خطاب الرئيس الفرنسي من دون ان توضح هذه المصادر ما دار بين الجانبين.

وكشفت المصادر الدبلوماسية من باريس انّها "تملك معطيات جديّة تفيد بأنّ لدى الرئيس ماكرون توجّهاً جديًّا لتفعيل مبادرته في القريب العاجل"، ولكن من دون ان توضح ماهية هذا التفعيل.

وبحسب معطيات المصادر عينها، فإنّ مهلة الستة اسابيع، التي حدّدها الرئيس ماكرون لتشكيل حكومة في لبنان، والتي انقضى منها اسبوع حتى الآن، لا تعني ان يتمّ هذا التشكيل في الاسبوع الخامس او السادس، بل أنّ باريس راغبة في أن تتشكّل الحكومة قبل ذلك، وهي ستدفع في هذا الاتجاه، الّا انّ ذلك بالتأكيد رهن تجاوب الاطراف في لبنان، الذين يفترض ان يكونوا قد استفادوا من التجربة السابقة التي انتهت بالرئيس المكلّف ​مصطفى اديب​ الى الاعتذار.

ورداً على سؤال عن صحّة ما تردّد عن انّ الرئيس ماكرون سيرسل موفداً الى لبنان ليواكب ​تشكيل الحكومة​ اكدت المصادر أن "لبنان بند اساس في اجندة الايليزيه، والرئيس ماكرون لن يترك مبادرته، وهذا أمر ثابت بالنسبة اليه، وسيكون حاضراً حتماً في لبنان لإنجاحها، سواء عبر موفدين شخصيّين او ديبلوماسيّين. وأما بالنسبة الى التوقيت فهو خاضع بالتأكيد لروزنامة الرئيس الفرنسي".