أشار مدير عام المصلحة الوطنية ل​نهر الليطاني​ ​سامي علوية​ إلى أن "مشكلة نهر الليطاني ناتجة عن التلوث الإداري الموجود في المناقصات والصفقات من مجال ​الصرف الصحي​ وإلى مجال محطات التكرير وشبكات الصرف لمجال معالجة المنفايات الصلبة. النهر تحول لبعض مكبات النفايات من جهة ومن جهة هناك تعديات عقارية من ​النازحين السوريين​ برعاية منظمات اللاجئين، ونحن نتعاون مع بعض البلديات لتنظيف مجاري الأنهر كي لا يفيض مجرى النهر في الشتاء".

ولفت علوية، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن "المشكلة هي أن الدولة قررت تحويل مجارير الشعب ال​لبنان​ي على مجرى النهر، بالتالي نحن منعنا ​المزارعين​ من ري محاصيلهم من مياه النهر، واليوم المزارعين ضمن شعارات الأمن الغذاءئي، لا بديل لديهم لزراعة أراضيهم في ​البقاع الشمالي​، لا مياه شفة موجودة ولا يوجد آبار". وأوضح أنه "في البقاع الشمالي هناك محطة تكرير على الخريطة، ولكتها غير موجودة في أرض الواقع فاستملاكاتها ليست صحيحة ولا شبكاتها موجودة، و​مجلس الانماء والاعمار​ هو المسؤول عن الاستملاكات وعلى وزارة المياه أن تتابع هذا الأمر".

كما شدد على أن "محطة قبلحة وايعات محطات غير مفعلة، وهي محطات تعوم بالصرف الصحي ومياه الأمطار. ملف الصرف الصحي هو الذي يحتاج للتدقيق الدولي والجنائي لأنه ملف "ريحتو طالعة". وأكد أنهم كمصلحة وطنية "وفق قانون تنظيم ​قطاع المياه​، ليست من واجباتنا وصلاحياتنا تنظيف مجاري الأنهر، لكن نظرا للظروف التي يمر بها البلد والمشكلة التي تواجهها البلدة لإجراء مناقصات، نحن حددنا المناطق الأساسية التي يمكن أن يفيض فيها مجرى النهر، وهي ​تمنين​، ​بر الياس​، المرج، ​نهر البردوني​ الذي قمنا بتنظيفه بناء لطلب اهالي زحلة. حضرنا المناطق المعرضة للفيضان في ​بعلبك الهرمل​ وقمنا بتنظيفها".

وأوضح علوية أنه "كان يجب على البلديات والوزارات المعنية أن تقوم بتنظيف مجري الليطاني وروافد كل الانهار، ونحن حلينا المشكلة، لكن من بنى منزله في مجرى النهر، لا يمكنه الشكوى حين يفيض النهر عليه في الشتاء، كذلك الأمر بالنسبة للمخيمات التي بنتها المنظمات على مجرى النهر وهناك بعض البلديات تتلقى أموالا عليها".

وأفاد بأن "الفكرة الأساسية اليوم هي أن ملف الأملاك النهرية ونهر الليطاني، يجب أن يكون على طاولة ​مجلس الوزراء​ وعلى الحكومة ان تقوم يتنفيذ واجباتها. اليوم الشعارات والحديث عن أن لبنان عائم على المياه وان لبنان ثروته مياهه، هذه هي الثروة، فلنحافظ على ما تبقى منها".