دعا النائب ​طوني فرنجية​، في حديث تلفزيوني، إلى التعويل على إتفاق الإطار حول ​ترسيم الحدود​ الجنوبية، الذي أعلن عنه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، معتبراً أنه فرصة كبيرة أمام البلد واللبنانيين الذين لم يسمعوا أي خبر إيجابي منذ فترة طويلة، على أمل أن يساهم في خروج لبنان من الواقع الراهن، من دون التوقف عند الشكليات التي من الممكن التوافق أو الإختلاف حولها.

على صعيد متصل، رفض فرنجية الربط بين الإعلان عن هذا الإتفاق والمسار التطبيعي بين بعض الدول العربية و​إسرائيل​ في الوقت الراهن، لافتاً إلى أن موضوع ترسيم الحدود مع سوريا يتطلب تواصلاً مباشراً مع الجانب السوري، مشدداً على أن سوريا دولة شقيقة والأولوية اليوم هي لتشكيل حكومة قادرة على إدارة هذه المرحلة الدقيقة.

وفي حين لفت فرنجية إلى أن موضوع إعادة ​العلاقات اللبنانية السورية​ لا يجب أن يكون وفق منطق الغالب والمغلوب، أشار إلى أن هناك الكثير من الملفات العالقة بين الجانبين، وبالتالي السرعة في معالجة هذه المسألة تصبح في صالح جميع اللبنانيين.

من ناحية أخرى، اعتبر فرنجية أن لبنان لم يعد يحتمل المزيد من التأخير أو إنتظار نتائج الإنتخابات الرئاسية الأميركية، معتبراً أن فشل المبادرة الفرنسية يعود إلى الطريقة التي تم التعامل بها مع الكتل النيابية من قبل كل الأفرقاء، التي لا تتناسب مع ما تم الإتفاق عليه في قصر الصنوبر ولا مع التقاليد المتعارف عليها في تشكيل الحكومات في لبنان، وبالتالي كان المطلوب بعض المرونة على هذا الصعيد، لا سيما أن ليس هناك أي مبادرة أخرى في الأفق.