اعتبر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق ​وديع الخازن​، في بيان، أن "استحالة ​تشكيل الحكومة​، في ظل التناقضات القائمة، يحتم الاتجاه إلى حكومة متقاربة بين خطين". وسأل: "ماذا بوسع رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ أن يفعل أكثر مما يسعى إليه للخروج من مأزق التناقضات العميقة إزاء حساسية تمسك كل فريق بموقفه الجذري من تشكيل الحكومة؟"

ورأى أن "بقاء البحث عن حلول متقاربة، وسط هذا الفرق الشاسع في النظرة إلى لب الخلاف الداخلي في تشكيل الحكومة، هو من قبيل العجز والمعجزة، وكلاهما غير واردين في عالم ال​سياسة​".

واعتبر أنه "لم يبق أمام المعنيين بالتشكيل إلا أن تطرح حكومة متقاربة بين خطين لإعادة دورة العمل إلى المؤسسات وتفعيل إنتاجها الذي طاول تعطيله وشله للبدء بالإصلاحات المطلوبة في الورقة الفرنسية، وانتشال ​لبنان​ من المأزق الخطير الذي وصل إليه".

وسأل: "كيف يمكن لحكومة تصريف أعمال، لا تملك صلاحيات العمل لمواجهة متطلبات المرحلة المعقدة داخليا والمستحيلة خارجيا، أن تؤمن غطاء سياسيا واقيا من الألغام الموضوعة من داخل وخارج ولا يريد أي طرف أن يتنازل فيها قيد أنملة؟"

وقال: "سئمت الناس، في غمرة مشاكلها المعيشية والاقتصادية، الكلام النافر في مواجهة الأفرقاء، وهي تطمح إلى الخلاص بتشكيلة تخرج من داخل ​المجتمع المدني​ وتطعم بوجوه سياسية توحي بالثقة للاقلاع بورشة إنقاذ بكل المعايير والمقاييس. فهل تكون حكومة متقاربين مخرجا لأي حل يرضي اللبنانيين و​المجتمع الدولي​ لكي نستعيد الثقة بالدولة؟"

وأضاف: "بقي علينا أن ندعم مساعي الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ لتأمين خطه الوسطي، ونظرة الرئيسين ميشال عون و​نبيه بري​ الحريصين على التوافق".