اعتبر رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق ​وئام وهاب​، في حديث تلفزيوني، أن سبب الأزمة الحكومية هو إمساك جهة معينة بالعقوبات والتهديد بها، مشيراً إلى أن ليس هناك من كلف رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ بتسمية وزراء عن الآخرين ولا يمكن السماح بذلك، مذكراً بأن الثورة انطلقت بوجه الحريري وأشعل نيرانها وزير محسوب عليه.

على صعيد متصل، جدد وهاب التأكيد على أن المبادرة التي تقدم بها رئيس الحكومة السابق ​نجيب ميقاتي​ جيدة، معتبراً أنها الخيار الوحيد القائم حالياً، لكنه لفت إلى أن رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ لا يوقع على حكومة برئاسة ميقاتي، مؤكداً أن "​حزب الله​" أيضاً يفضل الحريري على ميقاتي.

ورداً على سؤال، اعتبر وهاب أن رجل الأعمال اللبناني ​بهاء الحريري​ لم يتورط بالفساد في لبنان، لافتاً إلى أنه يملك شبكة علاقات ممتازة إقليمياً ودولياً، وليس هناك من مشكلة في أن يطرح نفسه شريكاً في الحياة السياسية اللبنانية، مشيراً إلى أن مواقفه من سلاح "حزب الله" من الممكن أن تناقش.

من ناحية أخرى، أكد رئيس تيار "التوحيد العربي" أن بهاء الحريري لا يمكن أن يخرج من علاقاته العربية، مشيراً إلى أنه ليس مع المشروع التركي أو أي مشروع آخر، ولا يمكن أن يكون ضمن مشروع جماعة "الإخوان المسلمين".

ولفت وهاب إلى أن المبادرة الفرنسية متعثرة بالكامل وموضوع ​تشكيل الحكومة​ المقبلة معلق، معتبراً أن ​العقوبات الأميركية​ التي طالت الوزير السابق يوسف فنيانوس والنائب علي حسن خليل أثرت عليها، في حين أن الإعلان عن إتفاق الإطار حول ترسيم الحدود مع ​إسرائيل​ كان ورقو قدمت لواشنطن، مشيراً إلى زيارة سيقوم بها مدير عام الأمن العام ​اللواء عباس إبراهيم​، في الأيام المقبلة، إلى ​الولايات المتحدة​.

ورداً على سؤال، أكد وهاب أن الإتفاق الأميركي الإيراني حاضر بإنتظار الإنتهاء من الإنتخابات الرئاسية الأميركية، مشيراً إلى أنه لو كان عضواً في المجلس النيابي كان ليسمي النائب عبد الرحيم مراد أو النائب فيصل كرامي لرئاسة الحكومة في الإستشارات النيابية الملزمة.