لفت رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "حزب القوات ال​لبنان​ية" ​شارل جبور​، تعليقًا على ما نقل عن مبادرة ​بكركي​ لإقامة لقاء للنواب ​الموارنة​، إلى أنّ "الأزمة الماليّة والاقتصاديّة الّتي يعيشها البلد غير مسبوقة بتاريخ لبنان، وإذا كانت مبادرة فرنسيّة بقوّة دفع من الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ شخصيًّا لم تتمكّن من حلّ الأزمة، فلا نعتقد أنّ لقاءً مسيحيًّا- مسيحيًّا يمكنه أن يحلّ الأزمة".

وشدّد في تصريح تلفزيوني، على أنّ "الأزمة الحاليّة تتطلّب تضافر جهود وطنّيّة"، مشيرًا إلى أنّ "الحياد الّذي طرحه البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ لاقى تقييدًا من معظم الأفرقاء السياسيّين، وبالنسبة لـ"القوات اللبنانية" هذا أمر أساسي لتحييد لبنان عن صراعات المنطقة، ولا يجب نقله من اهتمام وطني إلى مذهبي- طائفي". وأوضح أنّ "لهذين السببين، لم نرَ ضرورة للقيام بلقاء من طبيعة طائفيّة".

وركّز جبور على أنّ "لا شيء يحدث على الأرض بين الأخوة. ما حصل في ميرنا الشالوحي تمّ تضخيمه أكثر من اللازم، وعلينا أن نستدرك ألّا يحدث في مرّات مقبلة، وإذا حدث يجب أن نعرف كيفيّة تطويقه لعدم تكراره. الأهم أن يكون هناك قضاء ومؤسّسات، وإرادة لدى القوى السياسيّة بتطويق الموضوع ومعالجته، وأن لا يكون لدى أحد خلفيّة للتوتير".

ورأى أنّ "طاولات الحوار، إن كانت من طبيعة مسيحيّة أو وطنيّة، لم تؤدّ صراحة للأهادف المرجوّة، و لم ترسم خارطة طريق، ونعتقد أنّه يجب التعاطي على قاعدة الملف"، مؤكّدًا أنّه "لا يمكن حلّ أزمة حادّة بالأساليب نفسها التقليديّة الّتي كانت تتألّف الحكومات على أساسها. للانتقال بالتأليف من الطرق التقليديّة، إلى طريقة استثنائيّة، ولتشكيل ​حكومة​ مؤلّفة من مستقلّين وإعطائها صلاحيّات وفرصة، فالأساس إنقاذ البلد".