أكد رئيس الأتحاد العمالي العام ​​بشارة الأسمر​، عقب اجتماع مع وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال لميا يمين، أن​سياسة​ رفع الدعم ستؤدي الى كارثة محتمة على الطبقة العمالية، ونحن كاتحاد لن نسكت ولن نقف مكتوفي الايدي امام هذا التوجه. الاتحاد العمالي العام سيكون في الشارع قريباً جداً لرفض هذه السياسة ان كان ذلك عن المحروقات او القمح، او الدواء الذي ان رفع الدعم عنه سيؤدي الى افلاس الضمان والمؤسسات الضامنة وشركات التأمين".

ولفت الاسمر إلى ان "ما نراها من رفع للدعم في المستشفيات الكبيرة ومنها الجامعة الاميركية يؤشر الى هذه الكارثة، لان المؤسسات الضامنة لن تستطيع دفع الفروقات وهذا ما لن نقبل به وسيكون لنا تحرك في هذا الاطار لوقف هذا المسلسل التدميري بحق ​الشعب اللبناني​" مطالباً يمين "بإعادة العمل بمبدأ تنسيب عمال البلديات للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وكذلك طالبناها بالعمل بحماية اموال الضمان، والاتصال بحاكم ​مصرف لبنان​ بان يصدر قرارا يستطيع العامل او الموظف ان يصرف تعويضه من الضمان على دولار يوازي 1500 ليرة حفاظا على القيمة الشرائية لتعبه وجنى عمره".

كما شدد على أن "مهمتنا ليست من أين يأت مصرف لبنان بالأموال، بل مهمتنا تأمين حياة كريمة للشعب اللبناني في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها"، منوهاً بأنه "بالأمس فوجئنا بقرار ​الجامعة الأميركية​ وعدد من المستشفيات برفع التعرفة وتحديد سعر صرف الدولار الواحد عند 3900 ليرة لبنانية".

وأكد الأسمر على أن "هذه الخطوة تؤسس لنكبة بالمؤسسات الضامنة، حيث سيدفع المواطن فرق التسعيرة، ونحن لن نرضى ولن نسكت عن أي رفع للدعم، وستكون المواجهة في الشارع"، مؤكداً أننا "نعاني ظروف غير محمولة، ونجد تلكؤ وعدم مسؤولية، في إطار قرارات خاطئة تصب في مصلحة إبادة الشعب اللبناني".

وأفاد بأن "مهمتنا ليست البحث عن حلول، بل البحث مع هذه الدولة التعيسة عن مخارج للواقع الذي أوصلتنا إليه. فليستدعونا لنرى كيف أن السلة الغذائية تشمل 300 سلعة وهي 30 سلعة مثلاً. نحن على موعد مع الشارع اذا تقرر رفع الدعم عن السلع الغذائية".