أشار عضو المجلس السياسي ومسؤول ملف ​مكافحة الفساد​ في "​التيار الوطني الحر​" ​وديع عقل​، إلى ان "موضوع النافعة متعب، الناس تعاني من أكثر من نوع فساد في النافعة بكل مراكزها، ولكن المستجد أن عدداً من الملفات الطارئة، ليست التي تم الادعاء بها السنة الماضية ومنذ 10 أشهر، بالتالي القاضية ​غادة عون طلبت الاستماع لشهادة ​هدى سلوم​ وعدد من الموظفين".

ولفت عقل، خلال حديث تلفزيوني، إلى أنه "في شهر شباط الماضي، أعطى وزير الداخلية والبلديات ​محمد فهمي​ الذي يمنع الموظفين من الذهاب للقضاء، إذن ملاحقة بحق هدى سلوم و11 موظف، وهذا ليس مطلوب اليوم حيث أن هناك تحقيق يستكمل، وإذا كان هناك داع لاتخاذ توقيف او اي قرار من اي نوع، نبحث اذا يجب اعطاء الاذن أم لا".

كما نوه بأن "وزير الداخلية يرفض مجرد الاجتماع، عكس كل ما يشاع، ولا أعلم ماذا يريد بهذا التصرف الذي يعتبر مثل التصرفات التي كنا نعاني فيها من قبل الوزراء الذين تعاقبوا على السلطة، فالناس "تتبهدل" في النافعة، وكلما نكافح الفساد يعرقلوننا"، مشدداً على أن "هذا برسم رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​حسان دياب​، حيث أنه من واجب كل وزير مكافحة الفساد بوزارته".

وأوضح عقل أنه "من المؤسف أن الحكومة التي أتت بعناوين إصلاحية ووعدت الناس بشفافية، أداؤها ليس جيداً. كل الفساد الذي كشف في الفيول والكازينو والدجاج، لم توقفه ​وزارة الداخلية​، حيث أن هذا مسؤولية ​القوى الأمنية​". وأشار إلى أن "اليوم هناك قرار صادر عن رئيس ​التفتيش المركزي​ يوضح ان هدى سلوم تخالف القانون منذ العام 2017، لأن المرسوم الذي وضعها في مركزها هو مرسوم منتهي الصلاحية منذ حينها وهي تمارس عملها بشكل مخالف لليوم".

وأكد أنه "كل ملفات الفساد تنبع من الناس، ولكن في النافعة، هي ملفات يتعرض فيها المواطن لابتزاز يومي، واليوم نتكلم عن رسوم كانت مستحقة للدولة وتم ابتزاز المواطن بطريقة معينة، وهناك أشخاص كانت تستوفي أموال تهدر من درب الدولة في وقت يحصل تبييض أموال".

وفي سياق متصل، ناشد عقل مجلش القضاء الأعلى بضرورة "تشكيل مجموعة قضائية متخصصة لمكافحة الفساد، يجب أن نواكب تطور نحتاجة اليوم لمكافحة الفساد، في وقت عندما يحاول اي قاض أخذ تدبير يعرقلونه"، لافتاً إلى أن "البلد ممسوك من قبل مجموعة مافيوية لا تفك بساهل، يجب أن نقاتلهم دائماً".

وفي موضوع التحقيقات ب​انفجار مرفأ بيروت​، أفاد بأن "هناك مجموعة من الموقوفين متهمة بالتقصير، وأكثر هم في مستويات متدنية وبعضهم مظلوم، ولكن القرار القضائي لم يحصل لليوم أن أوقف أحد من الصف الأول وهذا ما تنتظره الناس"، موضحاً أن "إذا لم تتسبب هذه الامور اليوم بتوقيف الرؤوس الكبيرة، نحن لن نكون امام تحقيق حقق العدالة".