أكد رئيس ​قرغيزستان​ سورونباي جينبيكوف أنه لا يزال يسيطر على الوضع في البلاد بعد ليلة من أعمال ​العنف​ التي تلت الانتخابات حيث قام متظاهرون باجتياح مقر ​الحكومة​ والإفراج عن الرئيس السابق.

واوضح رئيس قرغيزستان "لقد أمرت قوات ​الأمن​ بعدم ​إطلاق النار​ وعدم إراقة الدماء" مضيفا أن "كل الاجراءات اتخذت لمنع تفاقم الوضع". وأعلن أنه اقترح على اللجنة الانتخابية المركزية "أن تدقق بكل الانتهاكات واذا لزم الامر ان تلغي نتائج الانتخابات" التشريعية التي فازت فيها أحزاب موالية للرئيس.

ولفتت الرئاسة الى إن "جينبيكوف يسيطر على الوضع وعبر عن ثقته بان الأحزاب السياسية ستضع مصلحة البلاد فوق مصالحها الخاصة".

وأدت النتائج المثيرة للجدل للانتخابات التشريعية التي جرت الاحد الى نزول آلاف الاشخاص من معارضي ​السلطة​ الى شوارع العاصمة بشكيك ثم الى مواجهات ليلا مع ​الشرطة​ أدت الى سقوط 120 جريحا على الأقل.

وفجر الثلاثاء دخل متظاهرون الى مقر السلطة في بشكيك وأفرجوا عن منافس جينبيكوف، الرئيس السابق ألماظ بك أتامباييف الذي يقضي عقوبة سجن لـ 11 عاما.

وكان المتظاهرون وفي تصعيد لاحتجاجاتهم، اقتحموا مقرّ لجنة الأمن القومي في بشكيك حيث يقبع الرئيس السابق ألماظ بك أتامباييف وقاموا باطلاق سراحه.

وكان الآلاف تظاهروا في وسط العاصمة تنديداً بنتائج ​الانتخابات التشريعية​ التي فاز فيها تنظيمان سياسيان قريبان من الرئيس الموالي ل​روسيا​. ويطالب المتظاهرون ب​استقالة​ الرئيس وإجراء انتخابات برلمانية جديدة.

وقرغيزستان التي شهدت ثورتين في 2005 و 2010 هي ​الجمهورية​ السوفياتية السابقة الوحيدة في آسيا الوسطى التي تنعم ببعض من التعدّدية السياسية، لكنّ البلاد تهزّها باستمرار أزمات سياسية.