أكّد سفير مصر في ​لبنان​ ​ياسر العلوي​، خلال لقائه العلامة السيد ​علي فضل الله​، حيث جرى عرض للأوضاع العامّة في المنطقة ولتطورات الوضع في لبنان على الصعيدَين الاقتصادي والصحّي، "وقوف مصر إلى جانب لبنان في أزمته الصحيّة والاقتصاديّة".

وأشار إلى "المساعدات الّتي قدّمتها بلاده في أعقاب ​انفجار مرفأ بيروت​"، مشدّدًا على ضرورة أن "تسعى القيادات السياسيّة في لبنان للتوافق على تشكيل حكومة سريعًا، واستغلال ما تبقّى من وقت قبل أن تصل الأمور إلى مستويات معقّدة، تصبح عندها إمكان الخروج من الأزمة غير متاحة"، لافتًا إلى أنّ "مصر لا تألو جهدًا في مساعدة اللبنانيّين على التوافق واجتراح الحلول، خصوصًا وأنّ ​المجتمع الدولي​ لا يضع لبنان ضمن حساباته في هذه المرحلة".

من جهته، ركّز السيد فضل الله على أنّ "المشكلة الكبرى الّتي تتحكّم باللبنانيّين تكمن في هواجس الخوف الّتي يعيشها الجميع، حيث تشعر كلّ طائفة وكلّ كيان سياسي أو مذهبي بأنّه مهدّد على مستوى المصير"، مؤكّدًا "ضرورة أن تساعد ​الدول العربية​ والإسلاميّة اللبنانيّين على الخروج من دائرة الهواجس هذه، وأن لا يكونوا عنصر ضغط عليهم".

ورأى أنّ "الخطر يكمن أيضًا في أنّ الشخصيّات والزعامات السياسيّة تبحث عن مصالحها الخاصّة، ولا تعير اهتمامًا لوضع البلد الآيل للسقوط، الّذي يمكن أن يدخل في تصنيف الدول الفاشلة"، مشدّدًا على أنّ "لبنان لا يُحكَم إلّا بالتوازن والتوافق، وفي هذه المرحلة نحن بحاجة للتنازلات المتبادلة من هنا وهناك، قبل أن تغرق سفينة البلد ويغرق معها الربّان والركّاب". وبيّن "أهميّة الدور المصري إسلاميًّا وعربيًّا وإفريقيًّا، وأن تستعيد مصر مكانتها ودورها في توحيد الساحة العربيّة والإسلاميّة والتصدّي لأطماع العدو الصهيوني ومشاريعه".