أعلنت نقيبة مستوردي ​المستلزمات الطبية​ ​سلمى عاصي​ اثر اجتماع مع ​وزير الصحة​ في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​حمد حسن​ حضره ايضا نقيب مستوردي الادوية ​كريم جبارة​ أن "النقابة تجاوبت مع تمني الوزير حسن تعليق قرارها وقف تسليم المستلزمات الطبية باعتبار أن لا أحد قادر على تحمل المزيد من الضغط، وبناء عليه سيتواصل الوزير حسن مع ​مصرف لبنان​ بهدف وضع آلية تضمن سرعة واستمرارية الشركات في تأمين ​الأدوية​ للقطاع الصحي"، وقالت: "إن المخزون الحالي يكفي مدة شهرين على الأقل وسيتعاون الجميع في هذه المرحلة"، لافتة إلى "اجتماع سيعقد يوم الجمعة مع مصرف لبنان للبدء بوضع ​تفاصيل​ الآلية المذكورة".

بدوره أعلن جبارة أن "المواطنين عاشوا حالة هلع عندما سمعوا بمسألة رفع الدعم عن ​الدواء​ فعمدوا إلى تكديس الأدوية في منازلهم وحسب إمكاناتهم المالية لحماية مرضاهم". وأضاف: "ان الأجواء العامة في مصرف لبنان و​وزارة الصحة العامة​ و​الحكومة​ تؤكد أن الدعم لن يرفع عن الدواء من دون خطة بديلة تحمي المواطن والنظام الصحي اللبناني. فليس هناك من رفع للدعم بل تخفيف من هذا الدعم وفق خطة بديلة هي قيد الدرس من قبل المعنيين". وتمنى جبارة على الجميع الإطمئنان، مؤكدا أنه "سيكون في مقدمة من يثيرون الخطر عندما يتأكد من أن الأمور لن تكون كما يجب".

وحول فقدان عدد من الأدوية في السوق، أوضح أن "هذا الأمر هو نتيجة تهافت الكثيرين على سحب الأدوية من ​الصيدليات​، في حين أن المخزون لا يكفي لحالة الهلع التي حصلت، وهو مدروس لتغطية احتياجات الناس في الأوقات الطبيعية، علما أن هذا الأمر لا يطبق إلا على أدوية ​الأمراض​ المستعصية. ومن جهة ثانية بالنسبة إلى الأدوية الأخرى، تم الاتفاق مع نقابات الصيادلة والأطباء على آلية للاشراف على المخزون و​تحقيق​ العدالة بين الناس، بحيث لا يحصل الميسورون على كمية كبيرة من الأدوية التي يريدونها في مقابل كمية ضئيلة للأقل قدرة". وأكد أن "هذا الإجراء لا يهدف لإزعاج الناس بل لتأمين حقوق الجميع، مضيفا أن تراجع حالة الهلع سيعيد الأمور إلى سابق عهدها".