عقد الوفد القيادي لحركة "فتح"، سلسلة من الاجتماعات في العاصمة السورية، دمشق، استكمالاً لاجتماع ​الأمن​اء العامين لفصائل العمل الوطني الفلسطيني.

يترأس الوفد أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" ​اللواء​ ​جبريل الرجوب​، ويضم: عضوي اللجنة المركزية روحي فتوح والدكتور سمير الرفاعي، ومدير عام الدائرة السياسية لـ"مُنظمة التحرير الفلسطينية" السفير أنور عبد الهادي.

شملت اللقاءات على مدى اليومين الماضيين، ​الفصائل الفلسطينية​ الخمسة المُتواجدة في دمشق، كل منها على حدة، قبل عقد لقاء موسع مساء أمس (الثلاثاء) ضم الوفد مع كل الفصائل.

كما التقى الوفد نائب ​وزير الخارجية​ السورية الدكتور ​فيصل المقداد​.

تأتي هذه اللقاءات بهدف تحصين الموقف الفلسطيني لمُواجهة "​صفقة القرن​" وموجات التطبيع العربي مع الكيان الإسرائيلي ومشروع الضم.

شملت اللقاءات الثنائية بين وفد "فتح" مع فصائل: "​الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين​"، "​الجبهة الشعبية​ لتحرير فلسطين"، "الجبهة الشعبية" - "​القيادة​ العامة" "مُنظّمة ​الصاعقة​" و"​حركة الجهاد الإسلامي​"، من خلال لقاءات في مقراتها في دمشق.

ومساء أمس عقد لقاء موسع في مقر المجلس الوطني الفلسطيني، شارك فيه:

- وفد "فتح" برئاسة الرجوب، وعضوية فتوح، الرفاعي وعبد الهادي.

- وفد "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" برئاسة نائب الأمين العام فهد سليمان.

- "​الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين​" برئاسة نائب الأمين العام أبو أحمد فؤاد.

- "الجبهة الشعبية" - "القيادة العامة" برئاسة نائب الأمين العام الدكتور ​طلال ناجي​.

"مُنظّمة الصاعقة" برئاسة عبد الحميد.

- "حركة الجهاد الإسلامي" برئاسة عضو المكتب السياسي أبو مجاهد.

وعلم أن المُباحثات خلال اللقاءات تركزت حول:

- استكمال ​الحوار الوطني​ الفلسطيني الشامل بمُشاركة جميع الفصائل الفلسطينية دون استثناء.

- تكريس الشراكة الوطنية عبر التوافقات والتفاهمات لكل القضايا الوطنية.

- انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية الوطنية.

- تفعيل وتطوير وإعادة بناء "​منظمة التحرير الفلسطينية​".

- تفعيل المُقاومة الشعبية الشاملة.

- التوافق على صيغة استراتيجية لمُواجهة شاملة، بما في ذلك تشكيل القيادة الوطنية المُوحدة.

- توقيع الفصائل على تفويض خطي بالموافقة على إجراء ​الانتخابات​ العامة، التشريعية، فالرئاسية، والمجلس الوطني، على أن يُصدر الرئيس ​محمود عباس​ مرسوماً رئاسياً بإجراء الانتخابات.

- أن يتم عقد الاجتماع المُقبل للأمناء العامين في ​القاهرة​ بحضور الجميع.

وأكد الرجوب على أن "هناك إجماع لدى الفصائل كافة على ضرورة انجاز الوحدة، و​تحقيق​ الشراكة من خلال انتخابات وطنية شاملة، إضافة لتنفيذ كل ما نتج عن اجتماع الأمناء العامين للفصائل".

لقاء المقداد

والتقى وفد "فتح" برئاسة الرجوب، بالمقداد في مقر ​وزارة الخارجية​ بالعاصمة السورية، دمشق، حيث جرى بحث آخر التطورات المُتعلقة ب​القضية الفلسطينية​.

ووضع الوفد، المقداد بما يتعلق بالحوار الفلسطيني

وأعرب الرجوب عن "تقديره لتمكن ​الحكومة السورية​ من تحقيق الأمن والاستقرار"، مُؤكداً على أن "القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، لن تقبل بأي مُخطط ينتقص من حقوق ​الشعب الفلسطيني​ غير القابلة للتصرف.

من جهته، نوه المقداد بـ"الجهود الفلسطينية لتعزيز الوحدة الوطنية"، مُشدداً على "موقف ​سوريا​ الدائم والثابت بدعم القضية الفلسطينية والتزامها القومي، ورفض المشاريع الأميركية - الإسرائيلية وأي تطبيع مع الاحتلال".

واعتبر المقداد "أن تحقيق الوحدة الفلسطينية، هو بمثابة الصخرة التي تتكسر عليها كافة المُؤامرات التي تُحاك ضد فلسطين".

يُدرك ​الفلسطينيون​ أن جهودهم المبذولة لتحصين الوحدة الداخلية، تُواجه بضغوطات أميركية وخشية إسرائيلية من نجاح ​الفلسطينيين​ بتحقيق التوافق ما يعطيهم ورقة قوية في مُواجهة مُخططات الاستهداف الأميركي - الإسرائيلي، خاصة أن طرح الرئيس "أبو مازن" بالدعوة إلى ​مؤتمر​ دولي فد حظي بالاهتمام، وبدأت بعض الدول بجس نبض من أجل تحقيق ذلك.