لفتت المديرة العامة لـ"​صندوق النقد الدولي​" ​كريستالينا جورجيفا​، خلال زيارة إلى بوينوس آيرس، إلى أنّ "الصندوق لا يعتزم في الوقت الراهن الضغط على ​الأرجنتين​"، لسداد قرض بقيمة 44 مليار دولار، تأمل الدولة الأميركية الجنوبية في إعادة جدولته.

وأوضحت في تصريح تلفزيوني، "أنّنا جئنا إلى الأرجنتين قبل كلّ شيء للاستماع إلى السلطات، والاستماع إلى الشعب الأرجنتيني"، مشيرةً إلى "أنّنا قد قلنا بوضوح بالغ إنّه في هذه الأزمة من المهمّ دعم الشركات، والأهمّ من ذلك، دعم العمّال". وركّزت تعليقًا على رغبة بوينوس آيرس في إعادة التفاوض على جدولة دفعات القرض، على "أنّنا سنرى كيف سيسير الحوار. نأمل أن يكون مفيدًا للأرجنتين لتحديد أهداف النمو على المدى المتوسط، ومعرفة ما هي العقبات الّتي تعترض النمو وأيضًا حتّى يخرج ​الاقتصاد​ أقوى وقادرًا على تلبية تطلّعات الشعب الأرجنتيني".

وبيّنت جورجيفا "أنّنا في الأرجنتين نريد أن نكون جزءًا من حلّ مستدام لوضع متذبذب منذ سنوات طويلة بين الإنجازات والنكسات"، مشدّدة على "رغبة الصندوق في التعاون مع بوينوس آيرس بعقليّة متفتحة، بحثًا عن طريقة لمنح البلد القوّة والاستقرار والازدهار".

وتأمل الأرجنتين في إعادة التفاوض على سداد قرض حصلت عليه من الصندوق في عام 2018، في عهد الرئيس السابق ماوريتسيو ماكري. وكان من المفترض أن تكون قيمة هذا القرض 57 مليار دولار، لكنّ الرئيس ​ألبرتو فرنانديز​ أوقف الإنفاق حالما تولّى منصبه في كانون الأول 2019. وتستحق الدفعة الأولى من هذا القرض في أيلول 2021.