أوضحت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة، في تقرير بعنوان "​بريطانيا​ ثاني أكبر مصدّر للسلاح بقيمة 11 مليار جنيه استرليني"، أنّ "هذه القيمة هي ما صدّرته الشركات البريطانيّة من أسلحة خلال العام الماضي، ما يضع بريطانيا في المرتبة الثانية كأكبر مصدّر للأسلحة في العالم، رغم الحكم القضائي الّذي منع بريطانيا من بيع أسلحة للسعودية تحسّبًا لاستخدامها في ​اليمن​".

ولفتت إلى أنّ "هذا الحجم من الصادرات يضع بريطانيا في مرتبة تسبق ​روسيا​ وفرنسا على قائمة مصدّري الأسلحة، وذلك للعام الثاني على التوالي بعد ​الولايات المتحدة الأميركية​، رغم انخفاض إجمالي الصادرات البريطانيّة من 14 مليار جنيه استرليني عام 2018 إلى 11 مليار فقط عام 2019. لكن بريطانيا واصلت تصدير ​السلاح​ للسعودية في حزيران الماضي، بعد مراجعة داخليّة في وزارة الدفاع لتراخيص التصدير المتعلّقة بحكم القضاء".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "التقرير الحكومي لصادرات السلاح لا يضع رقمًا محدّدًا لقيمة الصادرات للسعودية، رغم أنّه يوضح أنّ صادرات السلاح للشرق الأوسط غير المستقر هي الأعلى قيمة حسب التقرير، وبلغت قيمة ما تمّ تصديره من بريطانيا للشرق الأوسط عام 2019، 60 في المئة من إجمالي صادرات السلاح البريطانية خلال ذلك العام، وهو ما سجّل تراجعًا عن العام السابق الّذي استوردت فيه دول المنطقة 80 في المئة من صادرات السلاح البريطانيّة".

وبيّنت أنّ "بريطانيا صدّرت ما قيمته 86 مليار جنيه استرليني خلال العقد الماضي ما بين عامي 2010 و2019، صُدّر 60 في المئة منها إلى دول ​الشرق الأوسط​ مثل مقاتلات "تايفون" الّتي تنتجها شركة "بي أيه إي سيستيمز"، وباعتها الشركة للسعودية و​الكويت​ وعمان وقطر".