اعتبر النائب السابق ​نديم الجميل​، في حديث تلفزيوني، أن "​الاستشارات النيابية​ الملزمة كان يجب أن تحصل قبل 15 تشرين الأول الحالي، لكن التأخير يدل على الاستهتار وعدم الجدية في عملية ​تشكيل الحكومة​ ويدل على أن الطريقة التي يُفكرون فيها بتشكيل الحكومة كسابقاتها، وستوصل الى النتائج نفسها التي رأيناها مع تكليف مصطفى أديب".

وردًا على سؤال عن مسؤولية الأحزاب في هذا الموضوع، أكد ضرورة أن على رئيس الجمهورية أن يضطلع بمسؤولياته السياسية، أما باقي الأحزاب فهي تمارس سياستها وعليها الضغط باتجاه تشكيل الحكومة، لكنه سأل: "ماذا يفعل النواب في المجلس وهم غير قادرين على إحداث التغيير من الداخل؟"

وشدّد على أن الرئيس يتحمّل المسؤولية الأساسية فعليه ان يدعو للاستشارات النيابية ويجب ألا ينتظر الضغط من الخارج أو تمني اي فريق سياسي، مضيفًا: "هو يتحمّل مسؤولية العرقلة والتأخير".

على صعيد متصل، لفت إلى أن "موضوع تشكيل الحكومة لا يتعلق باسم شخص وخصوصًا رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ بالذات، فالمشكلة تتمثل بفرض هيمنة ​ايران​ و​حزب الله​ على الدولة والقرار، وقد رأينا المعرقل الأول في حكومة أديب أي الثنائي المسلّح الذي كان يفرض شروطه عبر المطالبة بوزارة المالية وفرض اسم الوزير، من ثم انتقلت المطالبة الى مشاكل أخرى بما فيها التداول في الوزارات، من هنا فإن المشكلة مفروضة على الدولة أيا يكن رئيس الحكومة المكلف سواء أكان الحريري او تكنوقراط".

ورأى أنه "طالما هناك وجود مسلّح يتحكم بقرار الدولة وينفذ مصلحة ايران بالتفاوض بين اميركا وايران وباللعبة الاقليمية فلن نرى حكومة"، مشيرا الى أن "لبنان قرّر بانتخاب عون أخذ توجه حاسم وصارم نحو محور الممانعة بما فيه ايران وسوريا واليمن وفنزويلا ونحن ندفع ثمن هذا المحور، وثمن العرقلة السياسية الكاملة"، مؤكدًا أنه "قبل أن ينسحب لبنان من المحور فالحلول ستكون صعبة جدًا في لبنان".