علمت "​الشرق الأوسط​" من مصادر نيابية أن الخلوة التي عُقدت بين رئيسي ​الجمهورية​ ​ميشال عون​ والبرلمان ​نبيه بري​ على متن الطائرة التي أقلّتهما برفقة رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​حسان دياب​ إلى ​الكويت​ لتقديم التعازي بوفاة الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح لم تستمر أكثر من 10 دقائق وخُصّصت لتبادل الآراء حول كيفية الخروج من ​الأزمة​ وضرورة إجراء ​الاستشارات النيابية​ على أن تتلازم مع بدء المشاورات لبلورة اسم الرئيس الذي سيكلّف بتوافق الكتل الرئيسة في البرلمان.

ولفتت المصادر نفسها إلى عدم تضخيم ما كان اقترحه عضو نادي رؤساء الحكومات الرئيس ​نجيب ميقاتي​ فور اعتذار أديب عن ​تشكيل الحكومة​، لجهة تشكيل حكومة عشرينية تجمع بين التكنوقراط والسياسيين بضم 6 وزراء دولة يمثلون القوى الرئيسية، وعزت السبب إلى أن صاحب هذا الاقتراح كان أبلغ زملاءه في النادي بأن لا يُحمّل اقتراحه أكثر من قدرته على أن يتحمّله وأن طرحه كان عفوياً ومجرد مجموعة من الأفكار العابرة.

ورأت أن عون يتطلع من خلال دعوته لإجراء الاستشارات المُلزمة إلى توجيه رسالة للرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ بأنه باقٍ على التزامه بالمبادرة التي أطلقها لإنقاذ ​لبنان​، وأيضاً إلى تبرئة ساحته من تهمة خصومه بأن إصراره على ربط التكليف بالتأليف سيؤدي حتماً إلى تعطيل تشكيل الحكومة، مع أن تياره السياسي لا يزال يرى أن لا حل إلا ب​تحقيق​ التلازم بين التأليف والتكليف.