أوضح عضو لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية ل​فيروس كورونا​ ​عبد الرحمن البزري​، في حديث لـ"الأخبار" أن "هناك توجهاً أساسياً لدى كل الجهات المعنية بعدم ضياع عام دراسي ثان، وخصوصاً أنه ليست هناك أية مؤشرات لأيّ تغيير سيطرأ على مستوى الفيروس في الأشهر المقبلة". ولفت الى أن "التفاوت الحاصل في الاستجابة للتعليم يحدث تمايزاً تربوياً ملحوظاً بين ​المدارس​. كما أنّ أطباء الأطفال الذين شاركوا في الاجتماع الأخير ل​لجنة التربية النيابية​ تحدثوا عن تأثيرات نفسية متصلة بعدم الحضور إلى المدارس والاختلاط بالأقران، وهذا يظهر من خلال ارتفاع عدد الاستشارات".

ولفت البزري إلى ان وزير التربية في حكومة تصيف الأعمال ​طارق المجذوب​ طلب تطمينات صحية من ​وزارة الصحة​ ومن الخبراء في ​منظمة الصحة العالمية​ ولجنة كورونا وغطاء من النواب ولجنة التربية النيابية و​رئاسة الحكومة​ لإعلان القرار الرسمي بانطلاق ​العام الدراسي​، والكرة باتت اليوم في ملعبه، وخصوصاً أنه أبلغنا بأن هناك جهوزية تربوية وتم إقرار خطة التعليم المدمج. كذلك فإنّ ​وزير الصحة​ طمأن إلى أن فحوص الـ PCR ستكون مجانية للمصابين في المجتمع المدرسي".

ماذا عن خطورة الوضع لجهة الانتشار الواسع للوباء وتخوف الأهالي من إرسال أبنائهم إلى المدارس؟ أوضح البزري "أننا استندنا في توصيتنا بالانطلاقة إلى أن الفيروس باق وسيربكنا في الشتاء أكثر من الصيف، وأن كل خطوة لها حسناتها وسيئاتها، والبروتوكول الصحي الذي أعدّ بالتعاون بين ​وزارة التربية​ ووزارة الصحة ومنظمة ​اليونيسيف​ فعال جداً إذا طبق بحذافيره".