أكد العلامة السيد ​علي فضل الله​ بعد لقاءه سفير ألمانيا في لبنان أندرياس كيندل على "الدور الفعّال" لألمانيا في المنطقة وإن اتسّم بنوع من الصمت معتبراً أن المبادرة الفرنسية هي أوروبية وإن حملت الهوية الفرنسية، شاكراً الدولة الألمانية على مساعدتها للبنان "الذي يحتاج لمساعدات كبيرة لتجاوز محنته الصعبة"..

ورأى فضل الله أن لبنان لا يُبنى إلا على التوافق، مؤكداً إننا نعمل مع كل المخلصين للخروج من المنطق الطائفي إلى منطق بناء الدولة التي يكاد اللبناني لا يشعر بوجودها، مشيراً إلى أن منطق المحاصصة لا يذهب لحساب الطوائف بل للجهات والمواقع السياسية، مشيراً إلى أن البلد لا يستطيع الانتظار طويلاً وأنه ينبغي تقديم التنازلات المتبادلة لفتح كوّة في جدار الأزمة المستعصية.

وأشار السفير الألماني إلى تطلع بلاده أن يتجاوز لبنان الأزمة الكبيرة التي يعاني منها على الصعد السياسية والاقتصادية والصحيّة، مؤكداً دعم ألمانيا للمبادرة الفرنسية، ومشدداً على ضرورة إسراع اللبنانيين في تشكيل حكومة تبادر للإصلاحات التي هي المعبر الحقيقي لمساعدات الاتحاد الأوروبي ودوله، مؤكداً بأن بلاده سارعت لتقديم عشرين مليون دولار في أعقاب انفجار المرفأ وأنها تأمل استقرار البلد وقيام الإصلاحات الضرورية لمساعدته على الخروج من أزماته.