لفت عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ​سليم عون​، إلى أنّ "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ هو مَن حرّك الجمود الّذي كان قائمًا من خلال الدعوة إلى ​الاستشارات النيابية​ الملزمة، فالجميع كان نائمًا وكأنّه "ما في شي"، موضحًا أنّ "مطلبنا أن تحدث حركة اتصالات، لأنّ الوقت لا يلعب أبدًا لمصلحتنا".

وأشار في حديث إذاعي، إلى أنّه "تبيّن أنّ رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ كان راغبًا بالعودة إلى ​رئاسة الحكومة​ منذ سنة إلى اليوم، لكن الظروف كانت معاكسة"، مركّزًا على أنّ "بعد معاناة لمدّة عام، لا يمكن العودة إلى نقاط خلافيّة، وفكرة أن يقوم رئيس وزراء سياسي بتشكيل حكومة لا تضمّ إلّا اختصصايين، لم تأخذ قبولًا". وبيّن أنّ "الحريري حَرق المرشّحين لرئاسة الحكومة واحدًا تلوًا الآخر، وأصبحت مؤكّدًا أن ترشيح ​مصطفى أديب​ ل​تشكيل الحكومة​ كان أيضًا حرقًا له، فظهر الأمر وكأنّه لا مجال وستعودون إلى ما نريده".

وشدّد عون على "أنّنا ننتظر تحرّك الحريري، ولا يمكنه أن يعيدنا إلى شكل حكومة يكون هو الوحيد السياسي فيها، فهي كانت مرفوضة"، لافتًا إلى "قرأت أيضًا بين سطور كلامه أمس، أمرًا قابلًا للتفاوض إلى حدّ معيّن، فهو قال إنّنا أعطينا هذه المرّة ​وزارة المالية​ لوزير شيعي، وسأل إذا سقام ​الثنائي الشيعي​ بتسمية الوزراء الشيعي، فهل "​التيار الوطني الحر​" ورئيس الجمهورية سيسمّيان أيضًا وزراءهم؟"، ورأى أنّه "كأنّ الحريري مستعد للتساهل مع الفريق الشيعي، لكنّه ليس مستعدًّا لذلك مع الفريق المسيحي، وهذا غير مقبول. فالشريك الأساسي بالتشكيل هو رئيس الجمهورية".

وشرح أنّ "المبادرة الفرنسيّة لا تزال قائمة لأنّ لا بديل لها. إن كانت موجودة أو لا، فلا مخرج من أزمتنا إلّا بالقيام بالإصلاحات"، موضحةً أنّ "حسنة المبادرة أنّنا إذا قمنا بالإصلاحات المطلوبة، فهي ستفتح الباب أمام مساعدة "​صندوق النقد الدولي​".