رأى ​السيد علي فضل الله​ ان "​لبنان​ يسير بخطى سريعة نحو الانهيار وعلى كل الصعد، فيما ينتظر ​اللبنانيون​ أن تتصدق عليهم القوى السياسية ب​حكومة​ قادرة على منع الانهيار أو على الأقل التخفيف من وقعه عليهم، حيث لا تزال هذه القوى في شكل عام على مواقفها فيما لا تزال أبواب الحوار معطلة، فالكل ينتظر تبدل موازين القوى لمصلحته وما الذي يحصل على صعيد ​الانتخابات​ الأميركية أو في الإقليم، وفي ظل هذا الجو السياسي تأتي دعوة ​رئيس الجمهورية​ لاستشارات نيابية، لتفتح كوة في هذا الجدار ولتضع القوى السياسية أمام مسؤوليتها".

ودعا في خطبة الجمعة "القوى السياسية إلى الاستفادة من هذه الفرصة المتبقية للبدء ب​الاستشارات النيابية​ لتحريك عجلة المشاورات في ما بينها والخروج من حال المراوحة، واستيلاد حكومة فاعلة قادرة على إخراج هذا البلد من الخطر الوجودي القادم لا تتكرر معها التجارب الفاشلة.. فالبلد لا يبنى بالإقصاء ولا بالتهميش أو بالقهر والغلبة، في المقابل فإننا نأمل أن تحمل مواقف بعض القيادات السياسية في الانفتاح للتشاور السياسي قدراً من الإيجابية على هذا الصعيد".

وعبر عن خشيته في أن يكون البلد قد دخل في قلب الانهيار الصحي، بعدما باتت طاقته على المواجهة تتضاءل يوماً بعد يوم في ظل الأرقام الخطيرة التي تسجّل للإصابات ب​فيروس كورونا​، على الرغم من إجراءات ​الإقفال​ التي اتخذت، وهو ما يحتاج إلى وعي من المواطنين للالتزام بالإجراءات الصحية، كما يحتاج إلى استنفار ​الدولة​ لكل الأجهزة الصحية والاستشفائية للقيام بواجباتها في تأمين سبل ​الوقاية​ والعلاج، ومساعدتها على ذلك". وقال: "من المؤسف أن نجد من لا يزال غير مقتنع بخطورة هذا الفيروس أو تداعيات استمراره على هذه الوتيرة أو بضعف الإمكانات المتوافرة لدى ​المستشفيات الحكومية​ والخاصة، ولا يلتزم بكل الإجراءات الضرورية لمقاومته والحد من انتشاره".