شدد نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ العلامة الشيخ علي الخطيب، في خطبة الجمعة على أن "​لبنان​ يعيش اياماً صعبة والمواطنون يعانون من ظروف معيشية يصعب عليهم تحملها، وخاصة بعد الحديث عن وقف الدعم للمحروقات والسلع الاستهلاكية و​الأدوية​ مما يؤدي الى ​انفجار​ اجتماعي كبير يدخل لبنان في مستنقع الفوضى والفتن ولن يكون أي سياسي بمأمن عن تداعياته الخطيرة"، محذرا من "المساس بلقمة الناس ودوائها".

وطالب الخطيب السياسيين ان "يحكموا ضمائرهم ويتحسسوا الام شعبهم واهلهم فيعملوا على انجاز تفاهمات وطنية تحفظ الوطن بحفظ اهله"، كما حذر من "تفشي جائحة ​كورونا​ التي أدخلت بلادنا في دائرة الخطر الذي يصعب معه تحمل تداعياته الكارثية".

ودعا ​الدولة اللبنانية​ الى "بسط سلطتها والتعامل مع المخلين ب​الأمن​ بحزم وعدم السماح بانفلات الامن في أي منطقة لبنانية، فهذه مسؤوليتها في حفظ الامن وتوفير الطمأنينة و الاستقرار لكل اللبنانيين​​​​​​"، مناشدا "أهلنا واخواننا في ​البقاع​ بالتحلي بالحكمة والمسؤولية الوطنية وعدم الانجرار خلف الثأر الذي يورث الفتن والنزاعات ويدخل قرانا وبلداتنا في الفتن ويزيد من حدة الازمة المعيشية ويضيف هماً جديداً الى همومهم المتراكمة، وعليهم الانصياع الى جهود الصلح والاحتكام الى القانون والشرع الحنيف في حل النزاعات بين الاهل والاخوة، ونشكر الجهود المبذولة من اجل وقف النزاعات العشائرية وإصلاح ذات البين".

وراى ان "الهجمة الاستعمارية على بلادنا وشعوبنا تتصاعد بهدف تجويعنا واضعافنا للخضوع الى مخططات خبيثة تريد سلب ثرواتنا وفرض مندرجات ​صفقة القرن​ بما تعنيه من تنازل عن ​فلسطين​ وقبول ​التوطين​ كأمر واقع والتعاطي مع الكيان الصهيوني كدولة طبيعية تكتسب الشرعية والصفة الدولية فيما هو بؤرة شر عنصرية غاصبة للأرض"، مشددا على "خيارنا المقاوم كسبيل لمواجهة العدوان وتحرير الأرض المغتصبة وحفظ الكرامة واستعادة الحقوق المسلوبة، ونحن في لبنان واجهنا الاحتلال الإسرائيلي في اقسى الظروف ودحرناه عن ارضنا، وحاربنا ​الإرهاب​ التكفيري وسجلنا انتصارا عجزت عنه دولا كثيرة، واليوم فاننا نواجه ضغوطات كبيرة وتهديدات كثيرة، بيد ان ارادتنا لن تخضع طالما ان في وطننا وامتنا مقاومة مضحية وشعباً صامداً وجيشاً باسلاً".