أشار الامين العام ل​حزب الطاشناق​ النائب ​هاكوب بقرادونيان​، إلى أنه "بعد مئة وخمسة أعوام من الإبادة الجماعية التي نفذها أجداد الأتراك والآذريين بحق أجدادنا، ها هم الأحفاد قد خرجوا من أوكارهم في محاولة منهم لإنهاء ما فشلوا في تنفيذه وقتذاك، وهو إنهاء الوجود ​الأرمن​ي وقلع جذوره من آخر معاقله في ​أرمينيا​ وأرتساخ ل​تحقيق​ أحلامهم الطورانية وشمل أوصال أمبراطوريتم المزعومة".

وشدد في كلمة له خلال لقاء تضامني مع "ناغورنو ​قره باغ​" في ​برج حمود​ بعنوان "كلنا مع قره باغ - أرتساخ"، إلى أن "سلطان ​أنقرة​ المجنون وديكتاتور باكو الفاسد ومن سار خلفهما عمد إلى فتح نيران حقدهم على الحضارة الأرمنية، فراحت مدفعيتهم، وللمرة الألف، تدمر البنيان وتقتل الإنسان، كأنه ممنوع على الأرمن أن يزدهروا وينعموا بأرض أجدادهم. فبعد أن قضموا أرمينيا التاريخية شبرا شبرا ولم يتركوا منها الكثير".

وشدد على أن "الصراع بين أرتساخ و​أذربيجان​ هو صراع جيو سياسي تاريخي بين أصحاب الارض منذ الاف السنين وبين مغتصب غاشم بعيدا كل البعد من اي طابع ديني، وهذه الحرب التي شنتها ​تركيا​ وأذربيجان على الاراضي ​الارمن​ية هي تكملة للمشروع الطوراني القديم الجديد لتحقيق جريمة الابادة للشعب الارمني لمرة ثانية، وهي حرب ضد كل الارمن من أرتساخ الى ​ارمينيا​ وكل الانتشار الارمني من ​روسيا​ الى ​اميركا​ اللاتينية و​اوستراليا​ و​الولايات المتحدة​ دول ​اوروبا​ وصولاً الى الخليج و​الدول العربية​".

وأعلن عن أن "مباركة ​اسرائيل​ لهذه الحرب ومد السلاح الى تركيا و​اذربيجان​ وإدارة الحرب واستخدام تركيا مرتزقة وارهابيين من مختلف الاجناس من ​سوريا​ و​ليبيا​ و​باكستان​ و​افغانستان​ هي مشروع ضرب استقرار وامن المنطقة وتوسيع نطاق المعارك وعمقه للوصول الى الاهداف التوسعية المعروفة، وهذه الحرب تؤكد ولمرة اخرى أن ​سياسة​ تركيا التوسعية هي في الواقع لا تعرف المهادنة. من سوريا الى ​العراق​ من ليبيا الى ​لبنان​ ومصر والشرق المتوسط تدخلها في الشؤون وازمات ​افريقيا​ خير دليل ان ​اردوغان​ الذي اعلن قبل ايام قليلة ان ​القدس​ الشريف عاصمة ​فلسطين​ الابدية مدينة تركية مثل حلب وموصل سيستكمل سياسة الاتحاد والترقي البانطوراني لاعادة إحياء السلطنة العثمانية".

وأوضح أنه "اننا نخوض حربا وجودية بإمتياز. وهذه الحرب هي الحرب الاخيرة لتحقيق الحق والعدالة. ونقول لاخواننا في ​العالم العربي​ للمسيحي والمسلم، ان سقوط ​كاراباخ​ بمثابة سقوط القسطنطينية.اننا نرمم الجوامع في ارمينيا وارتساخ وهم يدمرون الكنائس".

ونوه عضو اللجنة المركزية في حزب الطاشناق هاكوب هاواتيان الى ان "الحرب في كاراباخ-ارتساخ التي بدأتها اذربيجان بدعم من العدو التاريخي للشعب الارمني تركيا، هز وجدان العالم الارمني والرأي العام العالمي"، معتبرا أن "الاطماع التوسعية الاذربيجانية قبل بدء الحرب وتصريحاتها الحربية ومحاولاتها خرق الخط الفاصل بينها وبين كاراباخ والتضليل الاعلامي ومحاولاتها تقويض كافة المفاوضات السلمية وتصريحاتها الداعية الى الحرب يثبت الفرضية القائلة بأن التعاون التركي - الاذربيجاني والاعتداءات المشتركة تحضر لحرب طويلة المدى وعن سابق تصور وتصميم".