أعلن عضو تكتل ​لبنان​ القوي النائب ​الياس بو صعب​، عن أن "الذي طرحه رئيس الحكومة الأسبق ​سعد الحريري​ هو أمر جديد بأسلوب جديد غير تصادمي، وهو يدعي الجميع لتسهيل الأمور وملاقاته بمنتصف الطريق كما ندعو نحن، لكن يبقى هناك الحد الأدنى وهي العرف و​الدستور​ وإعطاء الثقة من ​مجلس النواب​ المكلف من الشعب، وأنا أشعر بأنه صادق في طرحه، وهو سيقيم مشاورات مع الأفرقاء، ونحن نرحب بطرحه".

واعتبر بو صعب في مقابلة تلفزيونية، أن "الورقة الإصلاحية هي التي تنقذ لبنان، وإن وجدنا أن الإنفتاح سيتطبق على الجميع سنلاقي الحريري بمنتصف الطريق، ونعتبر أن هذا نهج جديد يعطي أمل بتشكيل حكومة، وسنرى كيف سيترجمها مع الأفرقاء، ورئيس التكتل سيدعو لاجتماع وعلى ضوئها نتخذ القرار"، مشيرا إلى أن مبادرة الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ كانت مقبولة من الجميع لكن كان هناك أعراف تطبق لأول مرة".

على الصعيد التربوي، أوضح ​وزير التربية​ السابق بو صعب، أن "أي وزير يجب أن يتعتمد على ​منظمة الصحة العالمية​ والتوصيات الطبية والوقائع التي بين يديه لاتخاذ أي قرار بظل الظزروف التي نعيشها في ظل تفشي ​فيروس كورونا​، وأنا منذ البداية نصحت وزير التربية و​التعليم العالي​ في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​طارق المجذوب​، حين قمت بزيارته سابقا، لكن زيارتي أزعجته وبدأت الأمور تتدهور وشعرت بأن نصائحي غير مجدية ولم أتواصل معه، وتفاجأت بكلامه عن تهديد وافتراءات".

وأعلن بو صعب أنه "ينقصنا خطة ووضوح ورؤية ومتابعة وتنفيذ، وكل هذه الخطوات غير موجودة اليوم في ​وزارة التربية​ لإعادة التلامذة إلى المدارس بشكل آمن، أنا مع النظرية التي تنادي بفتح ​العام الدراسي​ الجديد، ويجب ذلك، وهو عمل الوزارة، لكن لا يجب أن يكون ​طلاب المدارس​ حقل تجارب، معظم المدراء لا يعرفون ماذا سيفعلون، ولم يجب اتخاذ القرار قبل الحصول على معلومات مفصلة عن حالة كل مدرسة وجهوزيتتها".

وأعلن عن أن العودة الآمنة للطلاب غير مستحيلة ، "فيمكنهم التنظيم للوصول إلى نتائج إيجابية، وهناك مدارس خاصة قادرة على اتباع أساليب ​الوقاية​، ففي الإمارات تم تنظيم الأمور العلمية قبل 4 أشهر من موعد فتح المدارس، وأرسلت ​المؤسسات التربوية​ تقارير يومية إلى الوزارة، واستطاعوا بذلك إعادة ​الطلاب​ إلةى المدارس، أما في لبنان لم يحصل هذا الأمر، يجب أن نفتح مدارسنا، لكن بحكمة ووعي".

ونوه إلى أنه نصح الوزير المجذوب سابقا، بأنه "بظل هذه ​الأزمة​ لا يمكن أن نجري إمتحانات رسمية، وطلبت منه الذهاب للعمل على العام الدراسي القادم، وإعطاء صلاحيات لمدراء المدارس عبر فريق لدعمهم، لكن للأسف لم يستجب، ودخلنا بفوضى كبيرة، وخرجنا بتلاميذ بإفادات، وهناك طلاب غير معروفي المصير من أصحاب الطلبات الحرة، وعلى وزير التربية أن يتحمل المسؤولية".

وكشف بو صعب أن "التهديد الذي تحدث عنه المجذوب هو من نسج خياله، لأن آخر إتصال كان بيننا في شهر أيار ، وخلال المكالمة التي بادر هو بها، قال بأنه مهدد خلال مسيرته كقاض خصوصا، وقلت له فلنذهب إلى القضاء يا معالي الوزير، ولنحاسب كل من يهددك"، موضحا أنه يعلم خلفيات ما حصل، "فالحملة تبناها أحد إعلاميا، أخفق بالمباشر، مما دفع إلى تسجيل حلقة مسجلة وممنتجة، وصوب اتهامات، ووسائل التواصل الإجتماعي قالت ما لم يقله المجذوب، وأنا عملت على الحصول على تفاصيل هذه الحملة الإعلامية، وأقول لصاحب الحملة أنني أعرف الأسباب والأهداف وما تم إخفاؤه، وأعرف الرد إن أردت الرد، وسأعالج الموضوع بيني وبينهم لأطلع الرأي العام".