لفتت الاجواء المحيطة برئيس تيار "المستقبل"، وكما استخلصتها "​الجمهورية​"، تفيد بأنّ "رئيس ​تيار المستقبل​ ​سعد الحريري​ رسم خريطة الطريق للإنقاذ، المبادرة الفرنسية، برنامجها الاصلاحي اولاً، وحكومة تنفّذ مهمّة انقاذية وفق هذا البرنامج، وتحقق انجازات ضمن سقف زمني، حدوده 6 أشهر، ودعا الجميع الى السير قدماً بهذه المبادرة، وعدم تضييع هذه الفرصة".

واشارت هذه الاجواء، الى أنّ "حركة الحريري ستبدأ اعتباراً من مطلع الأسبوع المقبل، وستشمل ​الكتل النيابية​ كافة التي كانت ممثلة على طاولة قصر الصنوبر"، لافتة الى انّ "حركة الاتصالات هذه سيتولاها هو شخصياً، وكذلك عبر ​ممثلين​ عنه".

ولفتت المصادر، الى أنّ "هذه الحركة ستكون مسبوقة بمشاورات يجريها الحريري ضمن بيته السياسي الداخلي، وتحديداً مع كتلة تيار المستقبل، ومع رؤساء الحكومات السابقين، مع انفتاحه على الجميع، وتأكيده على اعادة تحريك التواصل المقطوع بين القوى السياسية منذ مرحلة تأليف حكومة ​مصطفى اديب​"، مشيرة الى أن "الحريري لم يعلن ترشيح نفسه صراحة، بل هو قال انّه مرشح طبيعي، بالنظر الى كونه رئيساً سابقاً للحكومة، ويرأس تياراً سياسياً وازناً، ويرأس ايضاً كتلة نيابية وازنة في ​المجلس النيابي​، اضافة الى أنّه حمل المبادرة الفرنسية، كفرصة وحيدة متاحة للإنقاذ ومنع الانهيار وإعادة اعمار ​بيروت​".

وشددت على انّ "الرئيس الحريري، سيرصد ردود الفعل حيال ما طرحه، اضافة الى الاجوبة عمّا اذا كان هناك التزام جدّي بالآليات الاقتصادية والاصلاحية المحدّدة في المبادرة، في ضوء ما صدر من مواقف اعتراضية من قِبل بعض الاطراف، حول التفاوض مع ​صندوق النقد الدولي​ و​الخصخصة​ والامور الاصلاحية".

والمحت المصادر، الى استعداد الحريري لأن يكون في موقع المسؤولية لقيادة ​الحكومة​ في الاتجاه الذي يمنع انهيار البلد، الّا أنّ قراره بالمضي بتحمّل هذه المسؤولية، مرهون بتجاوب الفريق الآخر، والكرة الآن في ملعب هذا الفريق وكل الآخرين وكما هو تنازل، فإنّ الجميع مطالبون بالتنازلات ايضاً، وتحديداً "​حزب الله​" ليس من أجل سعد الحريري، بل من أجل البلد.